رفسنجانى كشفت تقارير إعلامية إيرانية، أمس الأربعاء، عن أنه تم استبعاد الرئيس الإيرانى الأسبق أكبر هاشمى رفسنجاني، لأول مرة منذ أكثر من عقدين، من إمامة الجمعة السنوية لمناهضة إسرائيل. وكان قائد الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخمينى قد أعلن الجمعة الأخيرة من كل رمضان يوما للقدس ودعا إلى مسيرات حاشدة لدعم الفلسطينيين والتنديد بإسرائيل. وقد أثارت صلاة جمعة "يوم القدس" الذى يصادف 18 من سبتمبر الجارى والمقرر إقامتها فى جامعة طهران اهتماما واسعا فى إيران حيث ظل رفسنجانى يؤم المصلين فيها على مدار العقدين الماضيين نظرا لخبرته فى تاريخ الشرق الأوسط. إلا أن ظهور رفسنجانى الآن بعد انضمامه إلى معسكر المعارضة للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد قد يؤدى إلى احتجاجات مناهضة للحكومة وهو ما تسعى الحكومة يائسة إلى تجنبه. وكان آخر ظهور لرفسنجانى فى جمعة السابع عشر من يوليو قد أثارت موجة من المظاهرات العارمة فى عدة مناطق فى طهران احتجاجا على حدوث تجاوزات فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 12 يونيو الماضى وانتهت بفوز أحمدى نجاد بولاية ثانية. وبدلا من رفسنجانى سيلقى أحمدى نجاد كلمة قبل خطبة الجمعة بينما سيلقى رجل الدين أحمد خاتمى الموالى للرئيس الإيرانى خطبة الجمعة. وكان المرشد الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى قد حث الأسبوع الماضى على عدم جعل يوم القدس سببا للخلافات السياسية وإنما جهدا موحدا لدعم القضية الفلسطينية.