بدأ الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، أمس الثلاثاء، استشاراته النيابية الثانية لتسمية رئيس الحكومة بعد اعتذار زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريرى عن تأليف الحكومة بسبب خلافات واجهته مع المعارضة منذ تكليفه فى 27 يونيو الماضي. وتوقعت الاوساط السياسية ان تنتهى الاستشارات الاربعاء إلى إعادة تكيف الحريرى مجددا بتأليف الحكومة، فى سابقة تجرى فى لبنان للمرة الأولى، بعدما اتخذت الكتلة النيابية التى يتزعمها قرارا بتسميته لتشكيل الحكومة الجديدة كما ان الكتل المنضوية الى الاكثرية ستسميه ايضا. وأعلنت التكتل الرئيسية فى المعارضة إما امتناعها عن تسمية أى مرشح لتشكيل الحكومة أو التروى فى اتخاذ قرارها حول مرشحها للرئاسة الثالثة فى لبنان. وأعلن زعيم أكبر تكتل نيابى مسيحى ميشال عون انه لن يسم أى مرشح لرئاسة الحكومة، وهو ما أعلنه ايضا حليفه حزب الله، بينما أبدى التكتل الذى يقوده رئيس مجلس النواب نبيه برى تحفظه على تسمية الحريرى بانتظار مواقف "توضيحية " من زعيم الأكثرية النيابية تؤكد تمسكه بتشكيل "حكومة الوحدة الوطنية" التى يعمل لها بقوة برى وزعيم الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط. وكان الحريري، وخلال مسعاه لتأليف الحكومة قبل أن يعتذر ينادى أيضا بتأليف حكومة "وحدة وطنية" تضم كل الاطراف من موالاة ومعارضة، لكن تصريحات له خلال اليومين الماضيين تركت جملة تساؤلات حول ما اذا لا يزال على موقفه.