أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطى حملة التوقيعات التي خرجت أخيرا تحت عنوان نعم جمال مبارك موضحا أن هذه سذاجة سياسية لا يقدم عليها حزب الأغلبية ولا يعترف بها بالنسبة لجمال مبارك ولا غيره باعتبارها حماقات ومراهقات سياسية ونرفضها رفضا كاملا وليست لنا علاقة بها من قريب أو بعيد وانتقد الشريف ما يسمي بحملة التوقيعات لفلان أو علان منوها بأن هذه مهاترات ومسرحية سياسية هزلية لا تحدث في العالم كله اخترعوها وخلقوا حولها وهما كبيرا ويتحركون خلف معارك وهمية وطواحين هواء. وشدد على أن الحزب الوطني حزب مؤسسي له زعامته ونظامه السياسي وكوادره وقواعده الشعبية وله لائحته وترشيحاته لأنه حزب أغلبية يحترم نفسه ويحترم الأحزاب الشرعية الأخري. ومن ناحية اخرى هناك بوادر ازمه جديدة بين الوطنى والاخوان بسبب تصريحات الشريف عندما شن هجوما على جماعة الإخوان ووصفه لها بأنها في مأزق وتسول سياسي بعد أن انطفأت مصابيح الأوهام بأداء برلماني فاشل فقدوا به مصداقيتهم في دوائرهم الانتخابية واكد أن هذا المأزق يدفع جماعة الإخوان لاختراق بعض الأحزاب الشرعية بحثا عن طوق نجاة من الكبوة والسقوط الذي منيت به جماعة الإخوان. بينما رحب الشريف بائتلاف الأحزاب الشرعية التي تحترم الدستور والقانون مؤكدا أنه ليست هناك ديمقراطية من غير أحزاب شرعية تحترم الدستور والقانون. وعن موقف الجماعة من تصريحات الشريف فقد قال الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد هذا الكلام ليس له أساس من الصحة فنحن نعمل ضمن الجمعية الوطنية للتغيير وعلى الشريف أن يعود لممارسات الحزب الوطني لأنها ممارسات انتهازية يجب أن تدرس في كليات السياسة كنموذج للانتهازية السياسية .مضيفا ان الإخوان المسلمين لا يسعون لعقد تحالفات مع أي أحزاب سياسية مؤكداً سعي هذه الأحزاب والقوى السياسية للتحالف مع جماعة الإخوان لتكون قوة إضافية لهم.