وصف صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني جماعة الإخوان بأنها في مأزق وتسول سياسي بعد أن انطفأت مصابيح الأوهام بأداء برلماني فاشل فقدوا به مصداقيتهم في دوائرهم الانتخابية مؤكدا أن هذا المأزق يدفع جماعة الإخوان لاختراق بعض الأحزاب الشرعية بحثا عن طوق نجاة من الكبوة والسقوط الذي منيت به جماعة الإخوان. ورحب الشريف, , بائتلاف الأحزاب الشرعية التي تحترم الدستور والقانون, مؤكدا أنه ليست هناك ديمقراطية من غير أحزاب شرعية تحترم الدستور والقانون. وردا علي سؤال حول حملة التوقيعات التي خرجت أخيرا تحت عنوان نعم جمال مبارك, أكد الشريف أن هذه سذاجة سياسية لا يقدم عليها حزب الأغلبية, ولا يعترف بها بالنسبة لجمال مبارك ولا غيره باعتبارها حماقات ومراهقات سياسية, ونرفضها رفضا كاملا, وليست لنا علاقة بها من قريب أو بعيد. وشدد الشريف, في تصريحاته , علي أن الحزب الوطني حزب مؤسسي له زعامته( الرئيس مبارك) ونظامه السياسي وكوادره وقواعده الشعبية, وله لائحته وترشيحاته لأنه حزب أغلبية يحترم نفسه ويحترم الأحزاب الشرعية الأخرى. وانتقد الشريف ما يسمي بحملة التوقيعات لفلان أو علان, منوها بأن هذه مهاترات ومسرحية سياسية هزلية لا تحدث في العالم كله اخترعوها وخلقوا حولها وهما كبيرا, ويتحركون خلف معارك وهمية, وطواحين هواء. وقال الشريف: إن هيئة مكتب الحزب الوطني ستعقد اجتماعا مهما 15 أغسطس الحالي لإعداد رؤية كاملة للبرنامج الانتخابي الذي يخوض به الحزب انتخابات مجلس الشعب المقبلة, ومراجعة الآلية التنظيمية للانتخابات من حيث أسلوب الاختيار, ومواعيد الترشيح تمهيدا لرفعها للرئيس حسني مبارك لإقرارها وبدء خطة التحرك. وأوضح الشريف أن الرئيس مبارك زعيم الحزب حدد أولويات المرحلة الجديدة, وأصدر تكليفات حزبية, وخاصة اختيار ترشيحات الحزب لمجلس الشعب, مؤكدا أن الأغلبية لديها نواب علي مستوي عال من حيث الأداء والشعبية وفرص اختيارهم من المجمعات الانتخابية كبيرة تتفق مع آراء القيادات التنظيمية في الشارع السياسي ولدي جموع الناخبين وهؤلاء سوف يستمرون. وأضاف الشريف أن هناك تقييما كبيرا وواسعا وتنظيميا تقوم به أمانة التنظيم حاليا لاختيار أفضل المرشحين. من جانبه أكد د. علي الدين هلال أمين الإعلام أن الحديث عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة سابق لأوانه, وليس مطروحا علي جدول الأعمال الآن, ويستهدف شغل الناس عن القضية الأهم وهي انتخابات مجلس الشعب المقبلة.