انتقدت الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم مجلس حقوق الإنسان لتعيينه ثلاثة خبراء مكلفين بالتحقيق في الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية التي كانت في طريقها لغزة في 31 مايو الماضي مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك. وأكد مسئول إسرائيلي كبير طلب عدم كشف هويته لإحدى وكالات الأنباء "أن الحكومة لم تتخذ أي قرار رسمي بشان احتمال رفض التعاون مع هؤلاء الخبراء، وأضاف أن تلك البعثة لا تهدف إلى إيجاد الحقيقة بل تسعى لإرضاء دول غير ديمقراطية تسيطر على مجلس حقوق الإنسان وتشكل غالبية ضد إسرائيل". وأعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيانه الصادر يوم الجمعة أن ثلاثة خبراء" كارل هادسون فيليبس" من ترينيداد وتوباجو و"ديزموند دي سيلفا" من بريطانيا و"ماري شانثي ديريام" من ماليزيا سيشاركون في البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق بشأن انتهاكات القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الهجوم الإسرائيلي على أسطول السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة. كانت إسرائيل رفضت التعاون مع لجنة تحقيق لمجلس حقوق الإنسان برئاسة القاضي "ريتشارد جولدستون" الذي اتهم في تقريره إسرائيل وفصائل فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال عملية "الرصاص المصبوب" التي قام بها الجيش الإسرائيلي على غزة من ديسمبر 2008 إلى يناير 2009.