قال مركز للبحوث أن شن إسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي لاندلاع حرب طويلة وربما لن يحول دون حصول إيران في نهاية الأمر على أسلحة نووية. صرحت مجموعة أوكسفورد للبحوث صباح اليوم أن العمل العسكري ينبغي استبعاده كرد على طموح إيران في الحصول على أسلحة نووية. وقالت في تقرير "أن هجوما إسرائيليا على إيران سيكون بداية لصراع مطول من المستبعد أن يحول دون حصول إيران في نهاية الأمر على أسلحة نووية بل ربما يشجعها على ذلك، كما سيقود إلى حالة من عدم الاستقرار والعواقب الأمنية التي لا يمكن توقعها في المنطقة وفي العالم". وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فرض مجموعة عقوبات رابعة على إيران في الشهر الماضي بسبب برنامجها النووي الذي يشك الغرب في أنه يهدف إلى تطوير أسلحة ذرية سرا، في حين أن إيران تصرح انها لا تريد من وراء برنامجها النووي إلا توليد الطاقة الكهربائية. وذكر التقرير الذي أعده بول روجرز أستاذ دراسات السلام في جامعة برادفورد "أن العمل العسكري الأمريكي ضد إيران بدا غير مرجح ولكن قدرات إسرائيل قد زادت"، وأضاف "أن حصول إسرائيل من الولاياتالمتحدة على طائرات هجومية بعيدة المدى مع تحسن أسطول طائرات التزويد بالوقود ونشر طائرات بدون طيار بعيدة المدى واحتمال توافر منشآت دعم وإسناد في شمال شرق العراق وأذربيجان يزيد من احتمال أن تشن إسرائيل عملا ضد إيران". وقال التقرير إن أي هجوم إسرائيلي لن يتركز على تدمير أهداف نووية أو أهداف تتعلق بالصواريخ فحسب وإنما سيشمل أيضا مصانع ومراكز بحوث بل ومختبرات الجامعات لإلحاق الضرر بما تملكه إيران من خبرة. وأضاف أن هذا سيسبب خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين كما أن العمل العسكري سيشمل القصف المباشر لأهداف في طهران وسيتضمن على الأرجح محاولات لقتل الخبراء الفنيين الذين يديرون برنامجي إيران الصاروخي والنووي.