شن عبد المنعم عبد المقصود - محامى جماعة الإخوان- هجوما حادا على وزارة الداخلية بعد القرار الذى أصدره وزير الداخلية أول أمس باعتقال 13 من أعضاء الجماعة بعد الإفراج عنهم للمرة الثالثة من قبل محكمة جنايات القاهرة. وقال عبد المقصود فى تصريحات خاصة ل"مصر الجديدة" إن أفعال وزارة الداخلية وعدم احترامها لأحكام القضاء جعلت الجماعة تصل لمرحلة من اليأس ربما يتم التعبير عنه خلال الأيام القليلة القادمة. وأشار عبد المقصود أن قرار الاعتقال الذى أصدره وزير الداخلية أول أمس (باطل) ولا يستند على أى سند قانونى. وأوضح أن المسألة الآن بين الداخلية والإخوان مسألة تحد ورفض وعدم قبول للآخر بصرف النظر عن أى مخالفات قانونية أو اختلافات سياسية وهوالأمر الذى ربما يؤدى إلى تصعيد المواجهة بين الطرفين بشكل أسوأ مما كانت عليه الأمور بينهما فى الماضى. وتابع: لقد أكدت التصرفات الغريبة لوزارة الداخلية خلال الأشهر القليلة الماضية تلك التوقعات حيث قامت بالقبض على المئات من أعضاء الجماعة فى شتى محافظات مصر دون سند قانونى أو دليل إدانة. كما أن وزير الداخلية يحاول أن يوحى للقيادة السياسية أن الإخوان يمثلون الآن خطرا على النظام محاولا بذلك تحقيق أى مكسب سياسى، ربما يشفع له فى أى تغيير وزارى قادم لكن الجميع يعلم أن النظام يخشى الإخوان خاصة مع قدوم الانتخابات البرلمانية القادمة، من هنا يحاول وزير الداخلية مجاملة النظام بالزج بأعضاء الجماعة فى السجون. وأكمل عبد المقصود: لم يعد أمامنا طرق قانونية فى الداخل لم نلجأ إليها لذلك سيكون البحث عن طرق أخرى جديدة لا تتوقعها الحكومة سوف تكشف عنها الأيام القليلة القادمة.