أكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق الذى انتهت دورته الأخيرة اليوم وعضو مجلس الشورى بالتعيين أن الدور التركي فى منطقة الشرق الأوسط سوف يحدث له تراجع سوف يلحظه الجميع فى الفترة المقبلة ، وذلك لعدة أسباب منها الضغوط التى تتعرض لها القيادة السياسية فى تركيا من المؤسسة العسكرية وعدد من السياسيين الأتراك لرفضهم التقارب التركى – الإيرانى ، إلى جانب الزج بدولتهم فى الصراع العربي – الإسرائيلي والضغوط التى تمارسها إسرائيل باستخدام ملف الأكراد وملف الأرمن الذين تعرضوا لمذابح على أيدي الأتراك. جاء ذلك على هامش الندوة التى شارك فيها الفقى بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط حول الدور الإيراني والتركي فى المنطقة ، حيث أشار الفقى إلى أن تلك الضغوط يمكن أن تؤدى إلى تراجع الدور التركى فى المرحلة المقبلة . كما دعا عضو مجلس الشورى إلى ضرورة خلق حوار مصري _ إيراني للوصول إلى تفاهمات مشتركة بين الجانبين حول عدد من القضايا العالقة فى المنطقة ، مع العمل على الحد من أو تحجيم الخطر الإيرانى تجاه الشرق الأوسط خاصة فى العراق التى يرى كثيرون أن لطهران اليد الطولي فيه. واتهم الدكتور الفقى جهات لم يسميها بأنها وراء عرقلة أي تقارب قد يحدث فيما بين مصر وإيران وكذلك القضاء على أية جهود للحوار بين البلدين الكبيرين فى المنطقة ، مؤيداً فكرة إنشاء منظومة لتحقيق الأمان النووى فيما بين دول المنطقة ما عدا إسرائيل . مشيراً إلى أن هذه الفكرة من شأنها أن تسهم فى تخفيف الضغوط التى تتعرض لها الجمهورية الإسلامية إيران من جانب المجتمع الدولى .