توجه اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية اليوم إلى أوغندا في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في إطار التحركات المصرية الرامية لاحتواء الأزمة مع دول منابع النيل، وإقناعها بالتراجع عن اتفاق عنتيبي الإطاري الذي وقعته 5 دول من دول الحوض. ويهدف سليمان إلى إقناع أوغندا بالتراجع عن موقفها وإعادة النظر في توقيعها على الاتفاق الإطاري، ودعم وجهة نظر مصر والسودان لإعادة التفاوض على الاتفاق خلال اجتماع مجلس وزراء المياه والري المقرر في أديس أبابا نهاية الأسبوع الحالي، وسيتم مقابل ذلك عرض حزمة من الحوافز على الحكومة الأوغندية. وواكب ذلك مع قيام الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية بزيارة إلى رواندا أمس لإقناعها بعدم التوقيع على الاتفاق الإطاري لدول خوض النيل، لاسيما وأن عدم التوقيع عليها سيعرقل تقنين هذه الاتفاقية وإعطاء الدول الموقعة عليها زخما، بحسب أحد المكاتب الاستشارية الفرنسية التي قدمت مشورة لمصر خلال الساعات الماضية. يأتي هذا فيما يستعد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري إلى مغادرة القاهرة لحضور مؤتمر المجلس الوزاري لوزراء المياه والري لدول حوض النيل، وقد تلقى تعليمات رئاسية بدعوة دول الحوض لجولة جديدة من التفاوض حول الاتفاقية بالقاهرة خلال الأسابيع القادمة. وتسعى مصر لتذليل الخلافات مع دول حوض النيل وضمان نوع من التوافق معها، بشكل يضمن عدم المساس بنصيب مصر من مياه النيل، والموافقة على الإخطار المسبق لإقامة أي من دول حوض النيل لمشاريع، وكذلك ضرورة اتخاذ القرار بالإجماع داخل أي اجتماعات لدول حوض النيل.