هاله فتحى لم تحترم منظمة الدفاع عن الشرطة حزن أسرة الشهيد خالد فأصدرت بيانًا عن واقعه وفاة خالد سعيد أكدت فيه أن المنظمات والجهات التي أثارت القضية تقف وراءها جهات خارجية تمولها لإثارة البلبلة بمصر واتهمت المنظمة هذه الجهات بتحريض الشباب والحركات الغير شرعيه للتظاهر ضد الداخلية. انتهى نص بيان المنظمة ولا تعليق! يأتي ذلك في الوقت الذي قبلت فيه نيابة الإسكندرية برئاسة المستشار أحمد عمر رئيس النيابة وبإشراف المحامى العام الأول لنيابات الاستئناف" ياسر الرفاعي " طعنا قدمه عم الشهيد على كارت التسجيل الجنائي الخاص بالمجني عليه والذي قدمه الرائد محمد ثابت معاون المباحث بقسم سيدي جابر والذي ألقى القبض على خالد " بالسايبر " يوم مصرعه، وقد تحفظت النيابة على الكارت رغم إصرار رائد الشرطة على الاحتفاظ به ولا ندرى لماذا؟ وأكد الضابط أنه قام بإيقاف خالد بالشارع قبل أسبوعين من وفاته، وعلى الفور سألته النيابة: " ليه ما قبضتش عليه رغم علمك أنه سوابق كما أدليت بأقوالك وعليه أحكام؟!"، وأكد الضابط أنه على معرفة بخالد وأنه قام بتصويره جنائيا وسجل له كارت جنائي بسوابق بقسم سيدي جابر. وفى واقعه غريبة .. الرائد الذي قام بالقبض على خالد قدم صورة ضوئية للمحضر الذي حرره بنفسه! ولذكاء النيابة فقد سجلت تلك الملاحظة وكشفت التحقيقات وجود اختلافات في القضايا المذكورة داخل الكارت الخاص بالمجني عليه عند مقارنتها بشهادات الجدول داخل النيابة عن نفس القضية! وقد وقع هذا الاختلاف الصارخ حيث جاء بكارت القسم أن خالد سبق الحكم عليه بالحبس لمدة سنة وغرامة 50 جنيها، في حين أنه تبين من جدول النيابة أنه حكم على المتهم بغرامه 100 جنيه وهى جنحة متعلقة بأمن الدولة "حمل مطواة ". واتهمت الشرطة خالد بأنه كان متهمًا في جنحة سرقة قدمت رقمها إلا أنه بالبحث عنها تبين أنها جنحة ضرب، وفي الكارت أيضا جناية مخدرات بقسم ثان العامرية فكيف تدرج بكارت قسم سيدي جابر؟! لهذا تقدم محامو أسرة الشهيد بالدفع بأن كارت التسجيل الجنائي يحمل صورتين وهذا أمر غير طبيعي كما أن إحدى الصورتين بها ختمان وهذا يدل على أنها انتزعت من كارت آخر ووضعت على الكارت. وأصر عم خالد على توجيه الاتهام للشرطة بأنها عذبت خالد حتى الموت. وسألت النيابة الرائد الذي قبض عليه قبل مصرعه: "لماذا استوقفت المتهم قبل أسبوعين ولم تلقِ القبض عليه؟ "، ولكن الضابط لم يجب! لم ينتهي الأمر بعد.. ففي ذات الموضوع سجع المتظاهرون بوسط القاهرة من حركة شباب 6 أبريل وشباب الجمعية الوطنية للتغيير هتافات تقول: " لو كان خالد ابن وزير.. كانت راس العادلي تطير" ، "خالد خالد يا بطل اسمك بيحرر وطن" ، " معتصمين معتصمين حتى خروج المعتقلين". ونحن في انتظار قرار النيابة الذي قطعا سيحسم الموقف بين أسرة خالد والشرطة، وللقضاء هيبته واحترامه لأنه يمثل القانون الذي هو فوق رؤوس الجميع.