حقق وزير الدفاع الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الاحد 20 يونيو/حزيران في كولومبيا، بحصوله على 68.9 % من الاصوات في الوقت الذي حصل فيه منافسه الاول رئيس بلدية بوغوتا السابق انتاناس موكوس على 27.6 %، بعد فرز اكثر من 75 % من الاصوات في مراكز الاقتراع . والقى سانتوس بعد فوزه خطابا امام الاف من انصاره الذين احتشدوا في العاصمة الكولومبية بوغوتا، وتعهد الالتزام بسياسات الرئيس الحالي الفارو اوريبي الامنية والمؤيدة لقطاع الاعمال والتي اجتذبت مستويات قياسية من الاستثمارات الاجنبية، كما تعهد بالمزيد من الحزم تجاه القوات الثورية المتمردة في كولومبيا. ويسعى الرئيس المنتخب الى مواصلة نهج الرئيس اوريبي، الذي يعتبر اكبر حليف لواشنطن في امريكا اللاتينية. كما انه يحظى بدعم خارجي من قبل الولاياتالمتحدة والغرب، الا انه في المقابل يعتبر بمثابة العدو اللدود للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، ورئيس الاكوادور رفاييل كوريا، وخصوصا بعد ان امر سانتوس في مارس 2008 بقصف مخيم للمتمردين في الاكوادور في عملية اوقعت 26 قتيلا بينهم القائد الثاني لمتمردي "فارك"، كذلك العملية العسكرية التي نفذها الجيش في تموز/يوليو 2008 ونجح خلالها بتحرير 15 رهينة كان المتمردون يحتجزونهم بمن فيهم الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور و3 امريكيين. يذكر ان خوان مانويل سانتوس ينتمي الى عائلة سياسية عريقة وهو ابن شقيق الرئيس السابق ادواردو سانتوس 1938-1942. وتولى سانتوس ايضا وزارة التجارة الخارجية في حكومة الرئيس الليبرالي سيزار غافيريا 1990-1994 ووزارة المالية في عهد الرئيس المحافظ اندريس باسترانا ، 1998-2002 وهو متزوج واب لثلاثة اولاد.