كشفت نتائج رسمية شبه نهائية للانتخابات التشريعية في بلجيكا عن تقدم حزب الإنفصاليين الفلامنك بفارقٍ كبير عن منافسيه، وذلك بحصوله على على 29.1% من الأصوات في فلاندر، المنطقة الناطقة بالهولندية في شمال البلاد. وتعتبر هذه النتائج التي جاءت بعد فرز 96.5% من الأصوات، انتصارا تاريخيا حققه الفلامنك المطالبون بالاستقلال. وقال زعيم حزب التحالف الفلامنكي الجديد بارت دي فيفر أمام حشد من أنصاره "فاز حزبنا بالانتخابات، اليوم نقف أمامكم بحزب حصل على ما يقرب من 30% من الأصوات الفلامنكية". وتوقعت التقارير الإعلامية أن تعطي هذه النتيجة للحزب ما بين 28 و30 مقعدا من أصل 150 هي عدد المقاعد النيابية، مما يجعله أكبر حزب في البرلمان. وتجدر الإشارة الى أن غالبية سكان بلجيكا تتمركز بنسبة 60 % في مقاطعة فلاندر. وفي منطقة فالونيا الناطقة بالفرنسية فاز الحزب الاشتراكي بحصوله على أكثر من 30% من أصوات الناخبين. أما في مقاطعة بروكسل التي يسكنها المواطنون الناطقون بالهولندية والفرنسية على حد سواء، فتشير نتائج الانتخابات الى تقدم حزب "التحرك الإصلاحي". وكانت الحكومة البلجيكية برئاسة إيف لوترم من الحزب الديمقراطي الفلامنكي قد قدمت استقالتها في ابريل/نيسان الماضي، وقبلها الملك ألبرت الثاني بسبب انقسامات على اساس اللغة بين الفلامنك الذين يعيشون في المناطق القريبة من الحدود مع هولندا المجاورة ويتكلمون باللغة الهولندية، والفالونيين الذين يعيشون قرب الحدود مع فرنسا ويتكلمون باللغة الفرنسية، وهناك جزء صغير يتكلم بالألمانية بالقرب من الحدود مع ألمانيا.