فجر الزعيم الإصلاحي الإيراني الشيخ مهدي كروبي مفاجأة من العيار الثقيل عندما صرح اليوم انه ياسف بشدة على تصريح لمسؤول في الموساد الاسرائيلي يُطري فيه على ما وصفه ب"خدمة نجاد" لهم. وقال كروبي إنه لم يتلق ما يفيد منعه من السفر، فمازال محتفظاً بجواز سفره، وأن منع الرئيس السابق خاتمي لم يكن مطلقاً ولكنه خاص بزيارة إلى اليابان. كما تحدث عن موقفه الشهير بشأن عمليات الاغتصاب التي تردد أن السلطات الإيرانية قامت بها ضد بعض المعارضين. مهدي كروبي هو الزعيم الآخر للحركة الخضراء مع موسوي، ومعروف في إيران بشيخ الإصلاحات، وتميز خلال العام المنصرم بصراحة اللهجة والموقف الصارم في رفض شرعية الرئيس محمود أحمدي نجاد، والكشف عما دار في السجون والمعتقلات في إيران، وكان أشهر مواقفه اتهام قوى الأمن بتعريض بعض السجناء للاغتصاب في السجون. وقد كان قريباً من مؤسس النظام آية الله الخميني، وشغل سابقاً منصب رئيس مؤسسة الشهداء التي ترعى أسر ضحايا الحرب العراقية الإيرانية والثورة، كما ترأس الدورة السادسة لمجلس الشورى الإيراني. وتاتى المفاجاة ليعلن الزعيم الاصلاحى الايرانى انه على ثقة بتعامل نجاد مع الموساد رغم المعروف عن الاخير بعدائه الشديد لاسرائيل.