طهران - أعلن الإصلاحي الايراني مهدي كروبي رفضه المطلق لتثبيت محمود احمدي نجاد رئيساً. وقال إنه لن يعترف بحكومته، ووصفها بأنها غير شرعية. وأكد كروبي أنه دخل السباق الانتخابي من أجل التغير، وشدد أن لا التزوير ولا القمع يمكنهما أن يمنعاه من مواصلة النضال للوصول الى هدف المحافظة على الجمهورية. وأبدى استعداده للتحالف مع أي جهة سياسية من اجل ذلك، محذراً من حذف تدريجي للجمهورية ومؤسساتها الدستورية. وقال إن إيران اليوم في خطر. وأوضح كروبي انه أرسل للمراجع الدينية ولخامنئي رسائل سرية حذر فيها من الخطر على النظام.
إلى ذلك، منع الادعاء العام ووزراة الثقافة صحيفة "اعتماد ملي" لسان حال حزب كروبي بسبب نشرها بيان الأخير للشعب الايراني.
وفي وقت سابق الثلاثاء اعلن مجمع علماء الدين المناضلين "مجمع روحانيون مبارز" الذي يتزعمه الرئيس السابق محمد خاتمي، رفضه لقرار مجلس صيانة الدستور تثبيت أحمدي نجاد رئيساً للبلاد.
وواصل خاتمي تأييده للمرشح الرئاسي الإصلاحي وأبرز منافسي نجاد مير حسين موسوي وطالب بالافراج عن كل المعتقلين.
وأكدت السلطات الإيرانية اعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد لفترة ثانية، وقالت إن النزاع الذي نشب حول الانتخابات التي أجريت في 12 يونيو/حزيران انتهى مما لا يجعل هناك خيارات تذكر أمام المعارضين الذين شددوا على حدوث تلاعب في الانتخابات.
وقال مجلس صيانة الدستور أعلى سلطة تشريعية في البلاد إن إعادة فرز جزء من الاصوات الاثنين الماضي أثبت عدم صحة شكاوى المرشحين الاصلاحيين المهزومين مير حسين موسوي وكروبي بحدوث مخالفات.
وشهدت طهران ومدن أخرى احتجاجات بعيد اعلان صحة الانتخابات الايرانية وسُمعت صيحات تكبير, تعبيراً عن الاعتراض على تثبيت نجاد رئيساً لإيران لولاية ثانية.
وقد انتشرت قوات الباسيج في الشوارع بكثافة تحسباً لانطلاق تظاهرات وتم قطع الكهرباء عن مناطق مختلفة من العاصمة، في حين تباينت الاراء في الشارع الايراني حول قرار مجلس صيانة الدستور.
وطالب رجل دين بارز بوضع حد للاحتجاجات بعد ان اغلق مجلس صيانة الدستور ملف الانتخابات وأغلق الباب أمام اي طعن قانوني فيها.