الفقر , والأمية , والبطالة عوامل رئيسية لظهور قبائل الغجر تلك التى أصبحت خطراً يهدد بعنف سكان منطقة عزبة خضر بالمحلة الكبرى الذين لا حول لهم ولا قوة ، فحياة الغجر قائمة على الترحال الدائم بكل صوره وطقوسه مهما كانت مرفوضة أو مستهجنة فهم لا يعرفون مهنة محددة , لكن يتنقلون بين البلاد وفى ترحالهم الدائم لا يفارقون أسلحتهم البيضاء أوالنارية وهو ما يخشاه أصحاب المكان الأصليين الذين يحلون عليهم ضيوفا غير مرغوب فيهم. وأخر هذه الأماكن عزبة خضر من أعمال مدينة المحلة الكبرى يقول حسن اليمانى من أهالى العزبة : "إننا لا نرغب فى الشجار مع أحد لكن خطورة هؤلاء وجبروتهم وصلت إلى درجة الاعتداء علينا لأسباب تافهة مع إنهم نزلاء علينا". ويضيف عيد قارون شعيشع : " أن الغجر قد أحدثوا بالأهالى اصابات جسيمة وصلت إلى حد القتل حيث تم قتل أحد المواطنين ويدعى حسن العربى وتم إبلاغ الشرطة التى ألقت القبض على البعض منهم أما الباقون فقاموا بالهرب ولم يتم القبض عليهم حتى الآن " .. وتساءل شعيشع : لماذا تسمح الأجهزة الأمنية للغجر بحمل السلاح وإرهاب الناس؟ أما محمد النجار فيقول : " إن الغجر لم يكفهم قتل نفس بشرية بغير حق , بل قامت زوجة القاتل المدعو بدير عباس (هارب) بإشعال النيران بشقتها وادعت أن أهالى العزبة هم الذين أحرقوها وقامت بعمل محضر بقسم الشرطة ولكن التحريات أكدت كذب دعواها" وأشار إلى أن الغجر تحولوا إلى عصابة للنهب والسرقة لكل أهالى العزبة والقرى القريبة ، إلى جانب أن هناك أعداد كبيرة منهم تقوم بقطع الطريق ليلا والاستيلاء على الأموال أو خطف الأطفال وطلب فدية من أجل إطلاق سراحهم , أما أعدادهم الكبيرة فتجعل أهالى القرية يخافون منهم ، كما أن العديد منهم ليس لديه منازل للسكن بل يقيمون فى خيام خارج القرية والباقون قاموا باستئجار شقق من أجل إيجاد الشرعية لوجودهم بالقرية حتى أطلق على هذا المكان عزبة الغجر . وتابع : إن الغجر لهم أفكار ومعتقدات تشبه معتقدات اليهود فى فلسطين فهم دائما يؤكدون أن هذه القرية كانت قديما بلدهم وقامت عائلة بطردهم من هذا المكان منذ 40 عاماً ولما حان الوقت تم الرجوع إليها ومن حقهم الآن بسط نفوذهم وسيطرتهم مؤكدين أن القرية مازلت يطلق عليها الناس عزبة الغجر.