الزيارة غير المرغوب فيها لوفد أمنى أمريكى لمستشفى العريش تسببت فى حالة غضب شعبى ورسمى سيطرت على محافظة شمال سيناء. ودعت اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء إلى مؤتمر شعبى مساء اليوم بمقر حزب التجمع بالعريش لمناقشة تداعيات هذه الزيارة التى قام بها الوفد الأمريكى بدون تنسيق أو الحصول على موافقات رسمية. وكانت إدارة مستشفى العريش العام قد فوجئت باقتحام ثلاثة أمريكيين لمقر المستشفى وطلبهم تفقد أجنحته وتبين أنهم وفد أمنى امريكى كان فى جولة تفقدية على الحدود المصرية مع غزة وعند عودته غير مساره دون إبلاغ طاقم الحراسة المصرى المرافق له وقام بدخول المستشفى. وضم الوفد 3 مسئوليين أمنيين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة وهم "أندى كوربكى" الملحق العسكرى و"أنتونى كمباجنا" ملحق مكتب الأمن الدبلوماسى فى السفارة و"ديفيد كالون" مسئول التحقيقات فى البحرية الأمريكية. وكانت إدارة المستشفى قد رفضت التعاون مع الوفد الأمريكى الذى طالب بأن يتم السماح لهم بالتجول فى أروقة المستشفى، وتم استقبالهم بمقر مديرية الصحة من وكيل المديرية د. أحمد عبدالوهاب، وانحصرت استفسارتهم حول مدى قدرة المستشفى على استقبال حالات جرحى وأوضاع غرف العناية المركزة بها وأرصدة بنك الدم وأجهزة العناية. وأعقب الزيارة بيان أصدرته اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بسيناء استنكرت فيه مثل هذه الزيارة التى وصفتها بأنها اقتحام أمريكى علنى للمستشفى وحذر البيان من المخططات الأمريكية من وراء هذه الزيارة، وفيما يلى نص البيان الذى حمل عنوان: "قوات أمريكية تقتحم مستشفى العريش": "فى مظهر حاد من مظاهر الاحتلال قام ثلاثه ضباط أمريكيين وهم أنتونى كامباجينا ملحق الأمن الدبلوماسى بالسفارة الأمريكية وآندى كروريكى الملحق العسكرى بالسفارة وديفيد كانون مسئول التحقيقات بالبحرية الأمريكية فى سيارة دودج مصفحه رقم 73115 قاموا هؤلاء عصر يوم الثلاثاء بالتوجه إلى مستشفى العريش العام وقاموا باقتحامها بعد رفض مديرها ومدير الصحهاستقبالهم، وأشاعوا الرعب والغضب وسط المرضى وذلك ليتفقدوا استعداد المستشفى لأى عمليات حربية.. وذلك بعد أن تفقدوا أيضا حدودنا حيث قاربت المجسات الالكترونيه التى يزرعونها على الحدود تحت اشراف ضباط أمريكان متواجدين بشكل دائم هناك نقول حيث قاربت هذه المجسات على الاكتمال وهى تتصل بمنظومه متكامله مع الطيران الإسرائيلى ..أى أننا أصبحنا ساحه حرب تجهز لصالح أمريكا وإسرائيل بل وهاهى أراضينا ومدننا ومؤسساتنا محتلة بالكامل منهم.. أمام هذه التطورات الغير مسبوقه والتى حذرنا منها كثيرا ليس أمامنا الا أن نؤكد ونيابه عن كل المواطنين.. أن أى مظهر من مظاهر الاحتلال من أى قوه من القوات نحتفظ بحقنا فى مقاومتهم هم ومن يساعدهم حتى موتنا أو قتلهم".