ندد الفلسطينيون بمنع إسرائيل لسفن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى قطاع غزة واستيلائها بالقوة على سفينة (راشيل كوري) الايرلندية بعد اعتراض طريقها وقطرها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، معتبرين ذلك ضربا بعرض الحائط للإدانات الدولية إزاء الهجوم على سفن (أسطول الحرية). وسيطرت قوات الكوماندوز التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية بعد ظهر اليوم على السفينة الأيرلندية (راشيل كوري) واقتيدت مع ركابها إلى ميناء أسدود بعد أن تمت السيطرة على السفينة دون استخدام القوة ودون أن يلاقي الجنود أي مقاومة من ركابها الخمسة عشر. وجاءت عملية السيطرة بعد أن رفض ركاب السفينة نداءات متكررة وجهت إليهم بعدم الإبحار إلى قطاع غزة نظرا للطوق البحري المفروض عليه. ومن المقرر أن يم تفريغ حمولة السفينة وتفتيشها في ميناء أسدود ومن ثم نقلها برا إلى قطاع غزة. وقال متحدث عسكري اسرائيلي إن السفينة لم تنقل وسائل قتالية ألا أنه عثر فيها على 500 طن من الاسمنت الذي تحظر إسرائيل إدخاله إلى القطاع بزعم امكانية ان تستخدمه حركة حماس لاغراض عسكرية. وذكر المتحدث أنه سيتم اعادة ركاب السفينة الأيرلنديين والماليزيين إلى بلديهم جوا عن طريق مطار بن جوريون الدولي. واعتبر المتحدث باسم حركة (فتح) فايز أبو عيطة في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (شينخوا)، اعتراض إسرائيل لسفينة المساعدات الايرلندية ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة تعبير حقيقي عن "ارهاب الدولة" الذي تمارسه حكومة إسرائيل.