أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن عنوان هذه المرحلة يجب أن يكون رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع عزة أو كسره ويجب أن يصل إلى نهاية فورية. وقال موسى في مؤتمر صحفي الليلة، عقب اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، إن هذا الحصار مرفوض من دول العالم كلها، ويجب أن يرفع أو يكسر، وهناك محاولات عالمية جارية حاليًا لتحقيق ذلك، فلايمكن العمل على تجويع الناس ثم يطلب السكوت عن ذلك. وأشار إلى أن الجامعة العربية تجري مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين وغيرها في هذا الشأن . وقال لقد تلقينا إتصالات من مسؤولي عدد من الدول، منها رئيس وزراء اليونان وزيري خارجية إيطاليا، وأسبانيا، وعدد من دول الأخرى، بشأن هذا الموضوع، فهناك إنزعاج كبير من الدول مما حدث وتأثيره على مجريات الأمور في المنطقة. وأوضح أنه كان هناك إتصال مع وزير الخارجية التركي قبل دخوله قاعة مجلس الأمن، مؤكدًا أن هناك تحركًا مشتركًا بين الجامعة العربية وتركيا . وقال إننا ندعم الموقف التركي ونحيي الرئيس رجب طيب أروغان، واسمتعنا إلى خطابه وكل العالم العربي . وردًا على سؤال حول قرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح، أشاد بالقرار، ووصفه بأنه "خطوة منطقية ومهمة، وقال إن المشاركين في الاجتماع اعتبروها أنها خطوة، صحيحة ومشكورة. وفيما يتعلق بالموقف الأميركي من الحادث، قال موسى إن البيان الذي سمعناه من الجانب الأميركي كان واضحًا فيه رفضهم للإعتداء العسكري على المهمة الإنسانية، أما بيان مجلس الأمن كان يجب أن يكون أقوى من ذلك، وأن يشكل رسالة رفض لما حدث وألا يتكرر، وأن يؤكد أن موضوع الحصار يجب أن يصل إلى نهاية فورية . وقال إن اجتماع وزراء الخارجية مساء غد قد يبحث إتخاذ إجراءات قانونية إزاء هذه الجريمة . وحول تأثير هذا الهجوم على المفاوضات غير المباشرة، قال إنه مما لاشك فيه أن الهجوم الإسرائيلي يؤثر في الجو الذي يمكن في ظله إجراء مفاوضات منتجة ومفيدة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الفلسطينيين، يعتبرون أن المفاوضات تدور بينهم وبين الإدارة الأميركية.