قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة اليوم برئاسة المستشار عبد السلام جمعة تأجيل محاكمة هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري المتهمين في قضية مقتل سوزان تميم إلى جلسة الغد لاستكمال سماع الشهود. استمعت المحكمة اليوم إلى شهادة أطباء شرعيين حيث استمعت في البداية إلى شهادة الدكتور أحمد إبراهيم أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس الذي شكك في صحة التقارير المعملية الواردة من دبي والتي أجريت بمسرح الجريمة وفند الطبيب التقرير وأبرز ما يزيد عن 20ملاحظة بشأن الإجراءات والخطوات الواجب إتباعها في رفع البصمات من مسرح الجريمة ومعاينة الجثة وتحديد توقيت الوفاة والإصابات المختلفة بجسد المجني عليها. ثم استمعت إلى شهادة الدكتورة فريدة الشمالي أستاذة الطب الشرعي والتي أقرت بأنها لم تأخذ مسحة من الفحص البيولوجي الموجود على صندوق الحريق أو باب الشقة ولم تعلق على سبب وجود قدم عليها أثار دماء واحدة على السلم الكائن أمام صندوق الحريق ولم يوجد قبلها أو بعدها دماء أخرى وهو ما يشير إلى أن هذه القدم تم وضعها متعمدا. كما أكدت الدكتورة هبة العراقي أستاذة الطب الشرعي أنها لم تحصل على عينة بيولوجية أو بصمة وراثية للمتهم الأول بأي جزء من أجزاء التيشيرت الذي تم العثور عليه في طفاية الحريق. وبعد الاستماع الى الشهود أصدر المستشار عبد السلام جمعة قرارا باستدعاء بقية الشهود للاستماع الى شهادتهم وهم مجدي منير موريس موزع شركة "هانى ويل" العالمية المتخصصة فى تركيب أجهزة المراقبة الأمنية والمنتجة لكاميرات الفيديو وأنظمةTVR تقيدم الشهادات والأوراق الرسمية التي تؤكد أن لديه خبرة في أنظمةTVR وأنه موزع لهذه الأنظمة في مصر وكذلك بطاقته الشخصية والذي طلي هشام الاستماع الى شهادته. وكذلك استدعاء إيهاب سعيد ومينا فائق وتقديم المستندات الرسمية التى تثبت صحة عملهم بالقاهرة كوكلاء بشركة "هاني ويل" للمراقبة الأمنية بالقاهرة ليصدر القاضي قرارا بتأجيل القضية الى الغد للاستماع الى شهادة الشهود وتقديم المستندات. كانت مشادات كلامية عنيفة قد وقعت أمس داخل المحكمة بين دفاع محسن السكري والمدعين بالحق المدني تطورت الي إطلاق الشتائم من قبل المدعية بالحق المدني خلال الجلسة الخامسة لمحاكمته ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفي وذلك قبل انعقاد الجلسة بدقائق بسبب الخلاف علي مكان الجلوس. وأشار البرنامج ذاته إلى أن المحكمة استمتعت إلى شهادة الطبيبة الشرعية المصرية التي أخذت عينة الدم لمحسن السكري ومطابقتها للدماء الموجودة علي الملابس في الأحراز وتبين أن الدم الموجود علي الأحراز يخص الضحية والمتهم، كما شاهدت فيديو مدته ساعتين عبارة عن كاميرات مراقبة يظهر فيها المتهم محسن السكري أثناء دخوله وخروجه في غرفة القتيلة بفندق الواحة. وحسب البرنامج فقد أكد الشاهد الباكستاني المتخصص في كاميرات المراقبة أنه لا يوجد أي عبث أو تزوير في التوقيتات الموجودة على الصور. وبدأت الجلسة في الثانية عشر ظهرا بعد أن انتهت من نظر باقي القضايا المنظورة أمامها وأحضر أفراد الحرس محسن السكري أولا وبعده بلحظات دخل هشام طلعت مصطفي مرتديا ملابس السجن البيضاء وظل واقفا طوال الجلسة وأشار إلى عدد من أقاربه الذين حضروا الجلسة ونادي على احدهم وطلب منهم داخل قفص الاتهام ليسأل عن شقيقته سحر التي تغيبت عن الحضور للمرة الثانية منذ بدء المحاكمة. وقبل بدء الجلسة بدقائق حضر فريق دفاع هشام طلعت وجلسوا في المقاعد المقابلة لقفص الاتهام ، فيما جلس في الجانب الآخر فريق دفاع محسن السكري. وقبل لحظات من قبل جلسة أمس دخلت المحامية رضا غنيم المدعية بالحق المدني عن عادل معتوق زوج سوزان تميم اثناء قيام عاطف المناوي بالحديث مع أبو شقة فجلست مكانه المدعية بالحق المدني وهو ما أثار حفيظته ودارت مشادات كلامية بينهما انتهت بعودته الي مكانه وأخذت المحامية توجه الشتائم ، وفي الجلسة جزمت الطبيبة انه لن يتم العثور علي بصمة غريبة او مختلفة الا لمحسن السكري وسوزان تميم ووجه دفاع محسن السكري عدة اسئلة للشاهدة منها - ما هي المصادر التي يمكن الحصول منها علي الحمض النووي - وهل تعرفين المصدر الذي اخذ منه الحامض النووي في تلك الجريمة - وماهية إجراءات استخراج البصمة الوراثية وهل هناك بصمات وراثية مختلفة في تلك الأحراز وردت الشاهدة بأن هناك العديد من المصادر التي يمكن الحصول منها علي الحامض النووي مثل اللعاب أو الدم أو السائل المنوي أو عقب السيجارة أو الشعر. وأكدت أنها لا تستطيع أن تعرف المصدر الذي اخذ منه الحامض النووي في تلك القضية مشيرة إلي أن النيابة العامة في دبي أرسلت الحامض النووي إلي مصر وكان المطلوب منها فقط استخراج البصمة الوراثية للدماء الموجودة علي الأحراز أما بشأن خطوات استخلاص البصمة فأكدت أولا أنه يتم استخلاص الحامض النووي من احدي المصادر التي سبقت وذكرها وبعدها يتم استقصار جزء منه ويتم وضعه تحت جهاز والذي يظهر البصمة الوراثية وبعد ان يتم وضعه أسفل أشعة الليزر. ووجه فريد الديب عدة أسئلة أخري للشاهدة وردت عليها مؤكدة انه لا يوجد فرق بين نتائج العينة الواضحة وغير الواضحة وان نتائج العينات في تلك القضية أظهرت تطابق 16 موقفا كيميائيا مع عينة المتهم والتي يؤكد أنها متطابقة بنسبة 100%. ورفضت الإجابة علي أسئلة طرحها عليها المحامي بحجة أنها تتعلق بإجراءات الطب الشرعي في دبي وأنها لا تعرف ما جرى هناك. وبعد الانتهاء من سماع الشهادة أعدت المحكمة شاشة عرض وجهاز كمبيوتر لمشاهدة ساعتين من الفيديو الملتقط لكاميرات المراقبة للمتهم محسن السكري أثناء دخوله وخروجه في فندق الواحة واستعانت بالشاهد الباكستاني المصمم لكاميرات المراقبة وبعد أن شاهدت المحكمة والدفاع الفيديو سالت الشاهد عن العبث بالتوقيت الموجود في صور الفيديو وأكد نافيا انه لا يوجد بها ثمة عبث.