أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة تمر بظروف صعبة، وبيقين هي تمر بمرحلة انتقال تعاني فيها من آلام المخاض لمستقبل مختلف. واعتبر موسى، في كلمته أمام منتدى الاقتصاد العربي الذي يعقد في "بيروت" اليوم "الخميس"، وزعت الجامعة العربية نسخة منها، أنه ويخطئ من يعتقد أن دوام الحال فيه الأمن والأمان لأحد، منوهًا إلى أن المنطقة تعج بتيارات جديدة عاتية تطارد تيارات قديمة راسخة، كما أنها منطقة مليئة بشباب متطلع لأن يلحق بالعولمة ينهل من فوائدها، وبصرف النظر عن أية سلبيات تتسبب فيها. ورأى كذلك أن مطالب الإصلاح والتغيير والتحديث تتزايد صيحاتها وضغوطها التي لن يمكن مقاومتها، مشددًا على أنه ليس من المصلحة أبدًا كبتها أو عدم الاستجابة إليها. وتابع قائلاً: أن منطقة الشرق الأوسط على اضطرابها وتوترها منطقة واعدة، والمستقبل أمامها، ولكنه على الضفة الأخرى من نهر الحياة، مشيرًا إلى أن العبور إليه له شروطه ومتطلباته التي نعلمها جميعًا، سردت بعضها. وقال موسى أنه رغم ذلك ليست الصورة كلها سيئة، ولكنها داكنة، ودون عمل جاد من جانبنا فلن نصل إلى الشاطئ الآخر. وأكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه حريص على ألا يكون من الذي يقومون بجلد ذاتهم، في إشارة إلى حصاد عمله مع العمل العربي المشترك. وقال موسى، .."إذا كنت اليوم واحدًا من المسؤولين عن مسيرة هذا العالم الذي ننتمي إليه، أي العالم العربي، فإنني حريص ألا أكون من بين هؤلاء الذين يستمتعون بجلد الذات". من الجدير بالذكر، أن المؤتمر الاقتصادي عقد بحضور رئيس وزراء لبنان، والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة ورئيس مؤسسة الفكر العربي، ورئيس وزراء اليونان.