مفاعل ديمونه أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية أن إسرائيل تحاول لفت الأنظار عنها وجعل العالم ينشغل بملف إيران النووي .. جاء ذلك في لقائه بالصحفيين بمقر الجامعة حيث قال : إن العرب لديهم فاصل واضح، فكل قضية تعالج وحدها، ولا يمكن القبول بتهميش القضية الفلسطينية التي دائما في مقدمة أولويات الجامعة والأمة العربية .. لافتاً إلى استحالة تحقيق أي سلام في المنطقة إلا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس. وأضاف : العرب يطالبون منذ أكثر من عقدين بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية، وتماشياً مع ذلك وقع العرب على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، والمطلوب الآن التزام إسرائيل التي لديها سادس ترسانة نووية في العالم بما التزم به العرب. وأشار صبيح إلى أن إسرائيل تشكل خطرًا حقيقيًا على أمن المنطقة نظرًا لاحتفاظها بترسانة نووية عسكرية، وامتلاكها لوسائل إطلاق القذائف النووية في مختلف الأماكن، ونظرًا لامتلاكها غواصات دولفين المتطورة التي حصلت عليها من ألمانيا، بالإضافة إلى أصناف متعددة من الصواريخ منها بعيدة المدى، وطائرات تستطيع ضرب أي هدف بعيد المدى بالأسلحة النووية. وأضاف : نحن لا نريد بأن تكون هناك دولة جديدة تمتلك سلاحًا نوويًا في المنطقة، نحن نريد إنهاء مشكلة وجود هذا النوع من السلاح تمامًا، ولكن الحل يكمن بإلزام جميع دول المنطقة بمنع انتشار الأسلحة النووية وعدم استثناء إسرائيل من ذلك. واعتبر رئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية أن العرب نجحوا نجاحاً جزئياً خلال اجتماعات نيويورك قبل أربعة أيام عندما التزمت الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، خاصة النووية .. موضحًا أن ذلك يتطلب التفتيش على مفاعلات وأنشطة إسرائيل النووية. ونوه إلى أنه لا يجوز أن تهدد منطقة الشرق الأوسط بهذا الشكل، لأنها منطقة الحضارة والطاقة، ولا بد من التعامل معها بمسؤولية وعلى أساس القانون الدولي، وإجبار إسرائيل على الانصياع للقرارات الخاصة بإخلاء المنطقة من السلاح النووي على غرار ما جرى في جنوب إفريقيا. وقال صبيح : إن السلاح النووي الإسرائيلي يشكل خطرًا على الجميع بما في ذلك إسرائيل نفسها، ومن المهم في الوقت الحالي حظر هذا النوع من الأسلحة ، ويجب السماح باستخدام القدرات النووية للأغراض السلمية، في مجالات الكهرباء وتحلية المياه والصناعة وغيرها.