التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم "الخميس"، بالدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية. وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، إنه بحث مع "موسى" التعاون بين الجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي، باعتبارها منظمة شعبية إسلامية عالمية تعني بالقضايا العربية الأساسية وخاصة قضية فلسطينوالقدس، وما يتعلق بالرؤية العالمية للإسلام وللعرب . وأشار الدكتور التركي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إلى أن رابطة العالم الإسلامي معنية بتصحيح الصورة عن الإسلام والمسلمين والعرب، وبالتالي إيجاد برامج مشتركة في المؤتمرات والندوات والأبحاث وتبادل الخبرات. وأضاف انه لمس الاستعداد والترحيب من الأمين العام للجامعة العربية في هذا التعاون، مشيرًا إلى أن رابطة العالم الإسلامي عالمية، لها تعاون مع الجامعة العربية قديمًا، وهي عضو في الأممالمتحدة والعديد من المنظمات العالمية، ولها مراكز مختلفة بأنحاء العالم الأوربية وآسيا وأفريقيا وأميركا. وقال إن اللقاء كان فرصة طيبة للتعاون مع الجامعة العربية، ضمن برنامج يرتب، وهو ما نسعى إليه ومتابعته مع الجامعة العربية . وحول قضية القدس ومحاولات تهويدها، قال الموضوع كان محل بحث مع الأمين العام للجامعة العربية، وهناك تعاون بين الجامعة والرابطة فيما يتعلق بما صدر عن قمة "سرت" في قضية فلسطين بشكل عام، ويهمنا في الرابطة أن يستمر الوعي والإحساس للمسلمين بأهمية قضية القدس وحل المشكلة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن كافة المسلمين بالعالم لهم اهتمام متميز بالقدس، وأنها القبلة الأولى للمسلمين وأن التاريخ العربي والإسلامي يؤكد هذه القضية . وأضاف " في الرابطة، يهمنا إشاعة نشر الثقافة على المستوى الشعبي، فالرابطة لها علاقاتها مع الدول الإسلامية والعديد من المنظمات وتركز على القضايا الأساسية التي تتعلق بالجانب الشرعي والتاريخي والحضاري، والجامعة العربية معنية في هذه القضية ". ودعا الدكتور التركي إلى المزيد من الجهد والتوعية على المستويين الرسمي الشعبي، فالجهود الرسمية مهمة، وما يتعلق باستمرار وتقوية وعي العالم الإسلامي بالقضية، فهي قضية إسلامية وليست فقط عربية، وهي قضية إنسانية. وردًا على سؤال حول صورة الإسلام في الغرب حاليًا، أشار إلى أن برامج الرابطة فيما يتعلق بقضية الحوار، تم بحثها مع عمرو موسى، وأهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فيما يتعلق بالحوار بين إتباع الأديان والحضارات. وأشار إلى مؤتمر مكةالمكرمة الإسلامي ومؤتمر مدريد العالمي، ومؤتمر جنيف وأخرى في هذا الصدد ، قد أتت ثمارها. وقال " إن العالم بالخارج يضم مسلمين وغير مسلمين، وهذه المؤتمرات تعمل من أجل الرد والإجابة على الاستفسارات العالقة في أذهانهم عن الإسلام والمسلمين، ونحن في حاجة لمزيد من التواصل، لدى العقل الغربي والأوربي، مما يؤكد أهمية التواصل. وأكد على أن هناك نتائج إيجابية للتواصل العلمي والبحثي، عن طريق التواصل وثقافة الحوار، مشيرًا إلى أن هناك في العالم من يسعى إلى صراع الحضارات ومن يسعى إلى عدم تقارب مع العالم الشرقي والإسلامي، فالإسلام رسالة عالمية منفتحة، ولذلك من بد التواصل حتى يعرفوا ما لدينا ونعرف ما لديهم.