احتجت مساجد مدينة "نانت" غرب فرنسا على التغطية الإعلامية المبالغ فيها لقضية السيدة الفرنسية التي اضطرت لدفع غرامة إثر قيادتها سيارة وهي منقبة في بداية شهر أبريل، وذلك في الوقت الذي يدور فيه الجدل حول مشروع قانون ستقترحه الحكومة لحظر النقاب في فرنسا. وقال المحتجون في بيان:" جمعية مساجد "نانت" تعتبر إصدار غرامة مالية في حق سائقة ما هو إلا إجراء قانوني عادي، وإنها مستاءة إزاء أسلمة هذا الحدث". يضيف البيان : "مسلمو نانت قلقون من هذا الوصم التلقائي للمسلمين الذي يتعارض وقيم الجمهورية ويدعون السلطات العامة إلى تحمل مسؤولياتها". كانت السيدة الفرنسية قد احتجت يوم الخميس الماضي على الغرامة التي صدرت بحقها في بداية شهر أبريل الجاري. واتسع الجدل حول السائقة مع رسالة من وزير الداخلية بريس اورتوفو إلى وزير الهجرة اريك بيسون يطلب منه فيها الجمعة إن كان من الممكن سحب الجنسية الفرنسية من زوجها. واعتبر اورتوفو أن المخالفة "مبررة" لافتا إلى أن الرجل "المولود في الجزائر والذي حصل على الجنسية الفرنسية عبر الزواج في 1999، ينتمي إلى جماعة التبليغ (والدعوة) وهو متعدد الزوجات يعيش مع أربع نساء أنجب منهن 12 ولدا". وقال: إن هؤلاء النساء "يستفدن من إعانة كمعيل وحيد ويرتدين النقاب". ويطالب ب"دراسة ظروف المعني فإن تأكدت صحة هذه الوقائع فقد تسحب منه الجنسية الفرنسية". وطلب الوزير أيضا من الممثل المحلي للدولة السهر على قمع تعدد الزوجات والاحتيال للحصول على المساعدات الاجتماعية.ش