أحمد الطيب شيخ الأزهر عقد المجلس الأعلى للجامعات صباح اليوم اجتماع برئاسة د. هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى بمقر جامعة الأزهر وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف ود. أحمد درويش وزير التنمية الإدارية وأيضا د. أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم وعضو المجلس وكذلك د. جلال سعيد محافظ الفيوم. وقد خصص المجلس هذه الجلسة لتكريم فضيلة الإمام الأكبر بصفته عضوا في المجلس الأعلى للجامعات عندما كان يتولى رئاسة جامعة الأزهر. وأكد " هلال" في كلمته بهذه المناسبة على أهمية الدور الذى يقوم به الأزهر فى نشر المفاهيم السمحة للدين الإسلامي، وأن الأزهر يمثل الوسطية والاعتدال لمنهج الإسلام، وأشاد بالدكتور "الطيب" وأن المجلس الأعلى للجامعات يسعد بتكريم فضيلته، وأضاف سندعم كل الجهود التى سيقوم بها فى الإصلاح وقال إن أسرة الجامعات المصرية بما فيها جامعة الأزهر أسرة واحدة يسودها روح التفاهم والحب والمودة وقدم د. هلال هدية تذكارية باسم المجلس الأعلى للجامعات تقديراً وتعبيراً عن جهود الإمام الأكبر. ومن جانبه عبر الطيب في كلمته عن شكره للمجلس الأعلى للجامعات وسعادته بهذا التكريم، وكذلك انعقاد المجلس بجامعة الأزهر، وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به وزارات التعليم العالى والتربية والتعليم والأوقاف فى تشكيل عقلية الجماهير والنشء والشباب، وأشار إلى الجهود التى بذلت فى الفترة الأخيرة لتطوير جامعة الأزهر، وأعلن أنه سيتم تخريج أول 100 خريج أزهري من كلية أصول الدين فى أغسطس القادم يجيدون اللغة الإنجليزية ويمكن الاستفادة منهم فى إيفادهم لأوروبا ودول العالم ليقوموا بنشر الدعوة الإسلامية باللغة الإنجليزية، وأشار الإمام الأكبر إلى ما تم من إعادة تدريس كتب التراث لطلاب الكليات الأزهرية، ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى ضرورة الإهتمام بتطوير مضمون المناهج التعليمية التى تدرس فى المدارس والجامعات بما يساهم فى تخريج الأجيال الجديدة على المستويات المطلوبة. كما عبر الوزراء فى كلماتهم عن اعتزازهم بالدكتور أحمد الطيب وسعادتهم بتوليه منصب شيخ الأزهر، وأشاروا إلى مكارم أخلاقه وكفاءته العلمية وأفكاره التنويرية، هذا بالإضافة إلى منهج الوسطية والاعتدال الذى يتحلى به، ودعمه لتطوير الخطاب الدينى وتصديه للأفكار المغلوطة عن الإسلام، وكذلك دعمه للحوار بين الحضارات والتواصل بين الثقافات.