في ظل الارتباط الوثيق بين اقتصاديات الدول العربية بالغرب، وتنقل المئات من رجال المال والأعمال العرب بانتظام نحو أوروبا وعبر أجوائها باتجاه بقية أنحاء العالم، فضلا عن أهمية الوجهة الأوروبية للكثير من شركات الطيران العربية، لفت ملاحظون إلى أن الخسائر الناجمة عن سحابة غبار البركان الايسلندي لن توفر بعض الاقتصاديات العربية. ففي مصر شهدت صالات مطار القاهرة أمس ولليوم الرابع على التوالي حالة من الارتباك بسبب رماد بركان ايسلندا حيث تم إلغاء 23 رحلة طيران بين القاهرة وعدة مدن أوروبية وتكدس مئات من الاجانب أمام مكاتب المبيعات بحثا عن أية رحلة تغادر لأي مدينة أوروبية ثم إكمال رحلتهم برا. وقالت مصادر ملاحية بمطار القاهرة إن من بين الرحلات الملغاة 11 رحلة لمصر للطيران. وفي الامارات أعلنت أمس شركتا طيران الامارات والاتحاد الاماراتيتان ان سبعة الاف راكب ترانزيت عالقون في دبي وابو ظبي بسبب إلغاء الرحلات الى اوروبا. في الجزائر كشف مسؤول في شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس أن الشركة تخسر ثلاثة ملايين يورو يوميا جراء اضطراب رحلات الطيران الناجمة عن انتشار سحابة الرماد البركاني في ايسلندا. وقال بوعلام عناد مسؤول دائرة الاستغلال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية للإذاعة الجزائرية إن الشركة ألغت 64 رحلة منذ مساء الخميس الماضي ما تسبب في تعطيل سفر 21 ألف شخص إلى مختلف الوجهات بأوروبا. وفي الاردن قال نقيب نقابة وكلاء الشحن نبيل الخطيب أمس انه تم تأجيل مؤتمر الشحن العالمي الذي كان مقررا عقده "اليوم" الاثنين في عمان. ونقل عن الخطيب قوله انه تم تأجيل المؤتمر الى اشعار اخر نظرا لاستمرار تعليق حركة الطيران بين الاردن وعدد من دول اوروبا ولوجود مشاركين في المؤتمر يمثلون 80 دولة. ودخل أمس الشلل الناجم عن سحب الغبار والذي طال حركة النقل الجوي في أغلب أنحاء أوروبا يومه الرابع لكن رحلات جوية تجريبية قامت بها هولندا والمانيا دون أن تحدث خسائر ظاهرة بدأت تفتح بابا للأمل. وأغلق الكثير من الدول مجالاتها الجوية ما جعل عشرات الآلاف من الركاب تتقطع بهم السبل في أنحاء العالم. وقال خبراء في الأرصاد الجوية إن الحالة الحالية للرياح تعني أن من غير المرجح أن تنتقل السحابة لمكان أبعد حتى وقت لاحق من الأسبوع.