الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى شهدت فعاليات اليوم الرابع للمؤتمر البيئي العربي التاسع الذي يعقد بمحافظة المنيا بالتعاون مع الإتحاد العربي للشباب والبيئة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تحت عنوان قضايا المياه في المنطقة العربية بمشاركة منظمات الشباب في 20 دولة عربية خلال الفترة من 14 إلى 18 إبريل الجاري ، عقد جلستين محورهما ( واقع المياه في الوطن العربي والطرق المستقبلية لإدارة المياه) بحضور اللواء مدحت صلاح الدين سكرتير عام المحافظة والدكتور بهاء فكرى أمين عام الحزب الوطني علاوة على القيادات التنفيذية والشعبية والشبابية. أكد عبدا لحليم منيمة مستشار وزير البيئة اللبناني على خطورة قضية المياه في العالم بصفة عامة وفي المنطقة العربية بصفة خاصة في ظل التغيرات المتوقعة للمناخ وأهمها ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستوى الأمطار ومستوى البحار الأمر الذي ينعكس على إنتاج الغذاء والنشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن التقارير الدولية أجمعت على تحول جميع الدول العربية مع حلول عام 2025 إلى دول تحت خطر الفقر المائي حيث أن هناك 19 دولة سجلت تحت خط الفقر المائي وأن نصيب الفرد العربي لا يتعدى 800 متر مكعب من المياه سنويا تمثل10 % من المتوسط العالمي للمياة. وأوضح عبد الحليم منيمة أن حجم استهلاك المياه في الدول العربية ارتفع من 6 مليار متر مكعب عام 1980 إلى 700 مليار متر مكعب عام 2006 حيث يستهلك قطاع الزراعة85% فيما تستهلك مياه الشرب 13% الأمر الذى يتطلب تنشيط دور منظمات المجتمع المدنى لترشيد استهلاك المياه. وشدد مستشار وزير البيئة اللبناني على ضرورة الشراكة العربية لمعالجة التداعيات المترتبة للتغير المناخي على تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق أهداف الألفية وتمكين الشباب العربي في التصدي للقضايا البيئية وقضايا المياه. أوضح الدكتور ممدوح رشوان أمين الاتحاد العربي للشباب والبيئة أن هناك دولا عربية تشترك مع العديد من الدول الأجنبية في موارد المياه الأمر الذى يتطلب عقد العديد من الجلسات والحوارات للوصول الى اتفاقية تضمن الحق العربي في الحصول على نصيبه من المياة مشيرا الى أهمية زيادة موارد المياه فى الوطن العربى من خلال الاستفادة الكاملة من تحليل مياه البحر وعدم استخدام المياه العزب فى غير الأغراض المخصصة لها وإعادة معالجة مياه الصرف لاستخدامها فى العديد من الأغراض وحماية المياه من التلوث. وقام المهندس توفيق شعبان من جهاز النهر العظيم بدولة ليبيا بعرض تجربة دولة ليبيا فى الاستفادة من المياه الجوفية، حيث أشار إلى أن فكرة المشروع تقوم على نقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمه تدفن في الأرض ويبلغ قطر كل منها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار لتشكل في مجموعها نهرا صناعيا بطول يتجاوز في مراحله الأول أربعة آلاف كيلو مترا.