"دويتش فيلله": البرادعي متناقض يقبل بدولة علمانية ويقسم "الشعب" على أساس طائفي.. "الجارديان" : أجندة غامضة ل"أيمن نور"... "الأوبزرفر": أزمة دولية بسبب رفض فناني مصر التطبيع

كانت هذه أهم الأخبار التي تناولتها الصحف العالمية اليوم عن مصر
كتب : عمرو عبد الرحمن
كشفت صحيفة "دويتش فيلله" الألمانية عما وصفته في تقرير لها نشر مؤخرا بالتناقض الواضح في موقف الدكتور محمد البرادعي في موقفه من الأقباط في مصر، خاصة فيما يتعلق بقبوله فكرة تعديل الدستور وإلغاء المادة الثانية منه والتي تنص على أن الإسلام هو المصدر الأول للتشريع، وهو ما يعنى تحويل مصر إلى دولة علمانية، ثم قبوله – في الوقت نفسه – بتقسيم البرلمان على أساس طائفي، استجابة لرغبة الكنيسة في تخصيص كوته للأقباط في مجلس الشعب المصري.
أعربت صحيفة الجارديان البريطانية عن اعتقادها في تقرير لها، عن أن هناك أجندة خاصة جدا يتحرك بها الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد"، وذلك على أساس إدراكه جيدا أنه قد أصبح بمثابة "كارت محروق" على الساحة السياسية، في ظل استحالة توافر الشروط الكافية لترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة، وحاولت الصحيفة تفسير رغبته المعلنة في الترشح، بأنها قد لا تعدو محاولة منه لسحب أصوات من الناخبين ثم التنازل عنها فيما يشبه التزكية لصالح الدكتور البرادعي، محاولا بذلك إثبات أنه مازال يتمتع بقدرات لاعب حقيقي على الساحة السياسية في مصر.
- كشفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في تقرير حديث لها أن أزمة سياسية- ثقافية قد بدأت تتصاعد مؤخرا في أعقاب إقدام وزارة الثقافة الفرنسية على إلغاء مهرجان الصورة الذي كان من المقرر عقده في مصر تحت رعاية المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، على خلفية الرفض المصري شبه القاطع من جانب معظم الفنانين لعرض فيلم صهيوني ضمن فعاليات المهرجان، وحيث انسحب معظم أعضاء لجنة التحكيم وقرر فنانون آخرون التراجع عن المشاركة من الأصل معتبرين أن الفرنسيين يحاولون فرض التطبيع مع إسرائيل على المصريين (بالعافية).
وأوضح التقرير أن غضبًا فرنسيًا تفجر في العاصمة الفرنسية باريس، تلاه قرار بإلغاء عقد المهرجان احتجاجا على موقف الفنانين المصريين، وهو ذات الموقف الذي دافعت عنه كل من الخارجية المصرية ووزارة الثقافة المصرية، باعتباره حرية شخصية للفنان المصري.