د.شعبان شمس: برامج "تجارية"هدفها خدمة الرعاة والمعلنين د.سامي العوضي: سماتها العشوائية ومذيعوها تحولوا لضيوف عبد التواب مصطفي: الهدف منها إثارة الخلاف بين العلماء وزيادة البلبلة تتهافت القنوات الفضائية علي تقديم اكبر كم من البرامج لجذب المشاهدين فظهرت الحاجة لمذيعين لتقديم البرامج الدينية المدرجة علي خريطتها فلجأ مسئولوا هذه القنوات إلي مقدمي برامج لا هم متخصصين في الإعلام ولا في الأمور الشرعية قدموا برامجهم بأسلوب ابتعد عن القواعد المهنية واعتمد علي الإثارة فقط لجذب المشاهدين .. وقد أكد عدد من خبراء وأساتذة الإعلام علي سيطرة العشوائية علي المهنة التي اختلط فيها الحابل بالنابل وأصبحت لكل من هب ودب .. فيما حذر علماء الإسلام من إساءة هذه النوعية للإسلام خاصة مع جهلهم لخدمة أغراض معينة واستدراجهم للضيوف نحو اتجاه محدد الطريف أن بعض مقدمي البرامج أصبحوا مفتين يجيبون عن أسئلة المشاهدين والمستمعين من جانبهم دافع بعض مقدمي هذه البرامج عن انفسهم موضحين انهم محترفين ويجيدون تقديم برامجهم بدليل تفعال الجماهير معهم .. الدكتور شعبان شمس - عميد كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر قال: أن هناك اختلافا في مواصفات مقدم البرامج الدينية في الماضي عنه في الوقت الراهن فصورة مقدم البرامج الدينية أصبحت متحركة وتطورت بتطور الزمن إلا أن هذا التطور في بعض الاحيان انعكس سلبا علي بعض مقدمي البرامج فلم يعودوا القدوة التي تعود عليها المشاهد فوجدنا مقدما للبرامج الدينية هو ذاته يقدم برامج ترفيهية وأحيانا يقدم إعلاناً بأسلوب قد يقلل من هيبته وهذا في حد ذاته يفقده المصداقية ،وأعرب عن أسفه لتحول الكثير من البرامج الدينية إلي أسلوب تجاري بحت حيث يقوم مقدم البرنامج بإثارة الضيف واستدراجه لفتوي معينة لخدمة الأغراض التجارية حتي يجذب مزيدا من المعلنين والرعاة لبرنامجه ،وأضاف إن اختيار مقدم البرامج أن يكون اختيارا مبنيا علي أسس سليمة وعلمية ولابد أن يكون ذا خلفية شرعية مؤصلة علمياً وكذلك خلفية ثقافية جيدة ، و أن يكون علي دراية واطلاع بالقضايا الفقهية المعاصرة، وأن يكون من المشهود لهم بسلامة المنهج فكرياً ، وانتقد " شمس" أسلوب بعض مقدمي البرامج وقيامهم بالرد علي السائل وعدم اتاحة الفرصة للضيف ظنا منهم أنهم يعرفون إجابة السؤال ولا داعي لأن يرد الضيف.. معترضا علي أن تقدم جميع البرامج الخاصة بالفتوي علي الهواء مباشرة لأن الفتوي تحتاج إلي بحث ودراسة حتي نخرج بالإجابة التي تتفق والشريعة .. وأكد الدكتور سامي العوضي - أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر : أن العشوائية سيطرت علي تقديم البرامج عامة والبرامج الدينية خاصة مع الانتشار المكثف للقنوات الفضائية فقد أصبحت المهنة "لكل من هب ودب" واختلط الحابل بالنابل، متهما بعض من مقدمي البرامج الدينية بالجهل بأصول وقواعد المهنة إضافة إلي جهلهم بالكثير من أمور الشريعة كما أن أغلبهم لا يحفظون القرآن الكريم لدرجة وصلت إلي وقوع البعض في أخطاء في الآيات القرآنية وخاصة بعض السيدات اللاتي يقدمن البرامج الدينية ، ودعا مسئولي القنوات الفضائية والقائمين علي أمر الإعلام المرئي والمسموع حسن اختيار من يقدم البرامج الدينية مشددا علي ان يكون مقدم البرامج الدينية علي خلفية ثقافية جيدة وتخصص شرعي. لأن البعض يظن أن دور مقدم البرنامج هو طرح الأسئلة فقط، وهذا غير صحيح، وغير واقعي كذلك لأن مقدم البرنامج إذا كان متمكنا فإنه يقوم بأدوار كثيرة في البرنامج ولذلك لابد ان يكون علي خلفية شرعية ومؤصلة من أجل أن يستقبل أسئلة الجمهور.. ويصف الدكتور عبدالتواب مصطفي - أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الحديثة وكبير مقدمي البرامج الدينية بالتليفزيون السابق هذه الفئة بالمتسلقين الذين يعملون من منطلق تجاري وتسويقي بحت - تحكمهم معايير السوق الفاسدة.. مشيرا إلي أن هذه الظاهرة أصابت العاملين في هذا الميدان مثلما أصاب أهل هذا الزمان ، وقال إن هناك كثيراً منهم مدعون يسيئون إلي العمل الدعوي ليس لديهم إلا القشور ويلهثون إلي الفتن وقد تورط بعضهم في إثارة الخلاف والشقاق بين العلماء فيما بينهم من ناحية وبين العلماء والامة من ناحية أخري.. وتشرح الدكتورة هاجر سعد الدين الرئيس السابق لشبكة القرآن الكريم اهمية أن يكون مقدم البرامج الدينية متخصصا ودارسا ومثقفا مؤكدة أن هذا التخصص والثقافة الدينية والإلمام بجميع الأمور المتعلقة بالموضوع، وتفتح آفاق الحوار مع الضيف للخروج بحلقة متميزة وحوار هادف مما يعود بالنفع علي المشاهد أو المستمع، واعيب علي بعض مقدمي البرامج في اعتمادهم الكامل علي ما يكتبه فريق الاعداد مفضلة قيام مقدم البرامج ذاته بإعداده أو المشاركة مع فريق الاعداد والذي من شأنه أن يعطي الفرصة لمقدم البرنامج للبحث في الموضوع ويكتسب معلومات جديدة تساعده في فتح موضوعات جديدة أو وضع أسئلة جديدة يفرضها واقع الحوار خلال البرنامج.. ومن ناحية آخري يقول ملهم العيسوي- مقدم برنامج - هذه اتهامات ظالمة ومغرضة لان من لم يكن متخصصا من المذيعين فانه يقوم بتثقيف نفسه ومتابعة كل ماهو جديد علي الساحة ولكن معظمنا دارس ومتخصص ولكن هذا لاينفي ان هناك قلة تسئ الينا ولكن هذا لاينحسب علينا جميعا