ألقت الطائرات الإسرائيلية الليلة الماضية منشورات على منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة توعدت فيها القوات الإسرائيلية بالرد على مقتل ضابط وجندي يوم الجمعة الماضي. وقالت إذاعة صوت إسرائيل إن هذه المنشورات مكتوب فيها "انتظروا الرد غدا". جاء ذلك في الوقت الذي يجري فيه مسئولون فلسطينيون مباحثات أمنية في واشنطن مع مسئولين في الإدارة الأمريكية. ويضم الوفد الفلسطيني وزير الداخلية الفلسطيني سعيد أبو علي ومدير جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية العميد زياد هب الريح، حيث يتواجدان حاليا في واشنطن لإجراء مشاورات أمنية تهدف إلى دراسة مدى جاهزية السلطة الفلسطينية لتسلم المسئولية الأمنية عن مناطق في الضفة الغربية. وكانت الإدارة الأمريكية قد طالبت إسرائيل بتقديم بوادر حسن نية للجانب الفلسطيني تشمل أيضا نقل المسئولية الأمنية عن مناطق في الضفة الغربية إلى السلطة. وعلى صعيد الاستيطان في الأراضي المحتلة، نفي الدكتور صائب عريقات علمه بالاقتراح الذي تحدثت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية بشأن تجميد الاستيطان لمدة أربعة أشهر مقابل التفاوض المباشر مع الفلسطينيين واصفًا الاقتراح بأنه بالون اختبار إسرائيلي. وعلي جانب آخر، نفى القيادي بحركة حماس صلاح البردويل صحة ما تردد بشأن عودة الوسيط الألماني للدخول في جولة جديدة من المفاوضات بشأن الجندي جلعاد شاليط، مؤكدا أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مجمدة ولا يوجد أي تحرك من إجل إعادة إطلاقها في الوقت الراهن. كانت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي قد أعلنت أن الشيخ صلاح العاروري يعمل كوسيط سري في صفقة شاليط، وهو ما نفاه البردويل مؤكدا عدم وجود أي اتصالات بين إسرائيل وحركة حماس.