بدأت نذر الفوضى السياسية تطل بقرنيها في السودان عشية الانتخابات المنتظرو في 11 ابريل الحالي، فقد اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الاربعاء انها سحبت مرشحها في انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في ابريل نيسان.وقال نائب رئيس الحركة ريك ماشار للصحفيين ان الحركة قررت ان يوقف مرشحها ياسر عرمان حملته لانتخابات رئاسة الجمهورية.وأرجع ماشار القرار الى استمرار الصراع في دارفور ومخالفات انتخابية مضيفا ان الحركة ستقاطع ايضا الانتخابات على جميع المستويات في دارفور.وكان معظم المحللين يعتقدون ان عرمان كان صاحب افضل فرصة لمنافسة الرئيس عمر حسن البشير في الانتخابات المقرر ان تبدا في 11 ابريل نيسان والتي ستكون اول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما.وقالت بعض جماعات المعارضة ان الانتخابات ستكون مهزلة في دارفور حيث ما زالت تقع اشتباكات بعد مرور سبع سنوات على بدء الصراع هناك.وشكت احزاب المعارضة من وقوع مخالفات واسعة النطاق في الاستعدادات للانتخابات وهددت ايضا بمقاطعتها. اتهامات للحزب الحلكم وكان مركز أبحاث دولي اتهام الحزب الحاكم في السودان بمحاولة التلاعب في الانتخابات في اقليم دارفور بغرب البلاد في الوقت الذي يستعد فيه السودان لاول انتخابات تعددية منذ 24 عاما.وكان مسؤول كبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الثلاثاء إن الحركة قد تنضم الى أحزاب المعارضة في مقاطعة انتخابات ابريل نيسان في الشمال دفاعا عن حرية الانتخابات ونزاهته. وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات انه تم التلاعب في سجلات الناخبين للانتخابات التي تجرى خلال الفترة من 11 الى 18 ابريل نيسان وأن الدوائر الانتخابية تستند الى عملية تعداد في 2008 تنطوي على الكثير من المخالفات كما أن عددا كبيرا من أعضاء المفوضية القومية للانتخابات موالون للحكومة وذلك في تقرير صدر في وقت متأخر يوم الثلاثاء.ومضى التقرير يقول "يقول مراقبون وطنيون ودوليون على حد السواء ان الكثير من الجماعات المستهدفة في الصراع خاصة النازحين لم يكونوا قادرين على تسجيل أسمائهم (للتصويت) أو رفضوا ذلك."وتابع "في كثير من الاحيان كان الناس يحرمون عن عمد من الوقت أو المعلومات الكافية في حين عملت فرق بحماس في مناطق نائية على تسجيل البدو الذين يدعمون الحكومة."