أصدرت اليوم الثلاثاء محكمة جنايات شمال الجيزة الدائرة20 حكما في القضية رقم30297 لسنة2009 باجماع الأراء وبعد موافقة مفتي الجمهورية لعدم وجود أي مانع شرعي بالاعدام شنقا حتى الموت على طارق اسماعيل أبو زيد – 27سنة – حداد وذلك لقتله عمدا مع سبق الاصرار والترصد صديقه محمود عبد المعز خلف الله ليخلو له الجو مع زوجته نجاح عبد العزيز عبد الغني مسعود – 30سنة – ربة منزل. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف حمزة وعضوية كلا من المستشار جعفر محمد نجم الدين والمستشار محمد رمزي عسكر وأمانة سر حمدي الشناوي وصلاح مصطفى. ترجع أحداث القضية الى يوم 8/6/2009, حيث كانت هناك علاقة صداقة وزمالة في العمل تربط المتهم والمجني عليه, فأصيح كلا واحد منهما يزور الأخر ف منزله وهنا تعرف الجاني على زوجة المجني عليه. وبعد عدة لقاءات ارتبطا عاطفيا مع بعضهما وحدثت علاقة غير شرعية وسلكا طريق الشيطان وانغمسا في الحرام, وذات يوم لعب الشيطان في رأس القاتل وأخبر عشيقته أنه وضع خطة للتخلص من زوجها حتى يخلو لهما الجو الا أنها كانت ترفض بشدة. وظل المتهم يلح عليها عدة مرات حتى يوم الجريمة الا أنها رفضت أيضا فقرر أن يقوم بهذه المهمة بمفرده, وتوجه الى منزل المجني عليه كالمعتاد وأخبره أنه يريد أن يتجول معه في الشارع لكي يتحدثا معا لتصفية خلافات مادية حدثت بينهما مؤخرا. فاستجاب المجني عليه بحسن نية واستدرجه الجاني الى منطقة نائية خالية من السكان, وما أن تأكد الجاني من عدم وجود أحد في المنطقة غافل المجني عليه ونزع غطاء رأس "شال" كان يرتديه وأطبق به على عنق المجني عليه ولم يتركه الا وهو جثة هامدة ثم فر هاربا. تم العثور عن الجثة وكشف عن هويتها, وباجراء التحقيقات والتحريات مع أقارب المجني عليه انهارت زوجته واعترفت بأن علاقة غير شرعية كانت تربطها بصديق زوجها, وأنه في يوم تغيبه حدثت بينها وبين عشيقها مشاجرة لرفضها على مشاركته في قتل زوجها. تم عمل عدة أكمنة في الأماكن التي يتردد عليها الجاني, وفي احدها تم القاء القبض عليه وبمواجهته بما أسفرت عنها التحقيقات وباعترافات زوجة المجني عليه انهار واعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة وأرشد عن مكان "الشال" الذي خنق به المجني عليه. تم اقتياد المتهم الى القسم وحرر محضر بالواقعة, واحالته الى النيابة التي وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وأحالته الى محكمة جنايات الجيزة التي أصدرت حكما بالاعدام. طعن المتهم على الحكم أمام محكمة النقض وقبل الطعن وأعيدت محاكمته مرة أخرى أمام الدائرة20 بمحكمة جنايات شمال الجيزة التي أصدرت حكمها المتقدم ليصبح حكما نهائيا واجب النفاذ.