أكد د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي أن 82.5% من الشعب المصري لديه بطاقات تموينية وأنه سيتم تعميم البطاقات الالكترونية بدءًا من نهاية يونيو القادم مفاخرًا بإنجاز الحكومة في هذا الصدد حيث يحصل المواطن علي دعم السلع كاملا، مؤكدًا أنه يمكن مستقبلا تطبيق الكارت الألكتروني في الحصول علي أنابيب البوتجاز من المستودعات. وأضاف الوزير أنه خلال جولته بالسيارة بميدان مولد النبي بمدينة بني سويف لمح شابا يحمل طاولة عيش فقال: "إنه كان عاوز يخرج من شباك السيارة ليأخذ منه رغيف من علي الطاولة" لجودة رغيف الخبز. وقال: يجب الدفاع عن حق المواطن البسيط، مشيرًا إلي من يتقدمون إليه بطلبات لفتح المخابز المغلقة، حيث إنه مصِرّ علي استمرار إغلاق المخابز المخالفة لأجل غير مسمى ويمكن تغيير نشاطها. ووعد مصيلحي بعدم تكرار أزمة البوتاجاز مرة ثانية، مشيرًا إلي أنه يتم تهريب جزء كبير من حصة المستودعات كما يحصل كثيرا ممن يمتلكون مشروعات غير مرخصة علي كمية من تلك الحصة مما يؤثر على الفئات البسيطة في المجتمع، مشيرًا إلى انه لا عيب أن تقدم الحكومة دعمًا للشعب ضاربًا بذلك مثلا أن كمية القمح تغطي 150% من القدرات الطاحنة وأن المشكلة تكمن في تنظيم وصول الدعم لمستحقيه. وقال إن لدينا 12 ألف و500 مخبز و26 ألف بقال تموين و2600 مستودع بوتجاز. وشدد على تغليظ العقوبة علي مهربي الدقيق المدعم، وأنه يجب التحقيق في شكاوى المواطنين حتى لا يضيع حق المواطن وأضاف : إن احتفاظ الدولة بسعر 5 قروش لرغيف الخبز يعتبر إنجازا كبيرا للحكومة، وأن الفارق بين سعر التكلفة لرغيف الخبز الحقيقي وبين سعر البيع كبير جدًا. وتساءل: "شوف سعر كيلو الدقيق المدعم بكام والحر بكام؟!" متهما التجار وأصحاب المخابز والمستودعات بأنهم لا يوجد لديهم ضمير. وانتقد مصيلحي بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء مؤكدا أن صاحب المخبز كسبان كسبان حتى لو باع "السحلة". وقال: إن اللحظة التي سيسكت فيها النواب والرقابة التموينية سيسقط فيها المواطن ضحية، مؤكدا أن دعم الدولة للسلع ليس عيبا بدليل أن دولة عظمى مثل أمريكا لا يزال فيها دعم. وقال: إن وزارة التضامن جزء من عملها حسن إدارة الدعم وليس الدعم ككل، موضحاً انه سيتم رفع كفاءة ومهارة العاملين بالشئون الاجتماعية من خلال التدريب وحصر العمالة المتميزة وصقلها عن طريق الدورات التدريبية مهما استغرق ذلك من وقت. جاء ذلك خلال المؤتمر عقد ظهر اليوم بقاعة المؤتمرات بديوان عام محافظة بني سويف بحضور د. سمير سيف اليزل ونواب مجلسي الشعب والشورى وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية و افتتح الوزير صوامع الغلال بمنطقة كوم أبوراض والتي تخدم 6 قري من قري مركز الواسطي و مركز رعاية المكفوفين التابعة لجمعية التأهيل الاجتماعي يستفيد منه 7500 معاق بصريا من سن 6 سنوات وحتى 25 سنة بتكلفة حوالي 250 ألف جنيه. وقام الوزير بافتتاح دار طالبات بقصر التكافل الاجتماعي بمنطقة شرق النيل والذي يخدم 288 طالبة بتكلفة 450 ألف جنيه كما افتتح مركز الخدمات الاجتماعية ببياض العرب ويخدم 1500 ويتبعه 5 جمعيات أهلية واختتم الوزير زيارته ببني سويف بافتتاح المجمع الخدمي بقرية الشيخ يعقوب ويضم مخبزا وعيادة ومعمل للألبان وقاعة اجتماعات ودار حضانة.