اياد علاوى أشارت أحدث نتائج للانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من مارس الجاري إلى تقدم "قائمة العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي على "ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وهو ما قد يؤدي إلى مساومات سياسية قد تستمر شهورا ويخلق فراغا محفوفا بالمخاطر في السلطة. هذه النتائج الجديدة تنسف الآمال التي بناها المالكي على النتائج السابقة على مدى الأسبوع المنصرم- في يوم شهد مقتل ثمانية أشخاص في انفجارين منفصلين في بلدة المسيب التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد. ويبرز التقدم الذي حققته قائمة علاوي بفارق ضئيل على قائمة المالكي في سبع محافظات من بين 18 محافظة رغم أنها لم تحقق شيئا يذكر في المحافظات السنية الاستقطاب في العراق بعد سنوات من الحرب الطائفية. وتتقدم قائمة العراقية العلمانية غير الطائفية بزعامة علاوي الآن في خمس محافظات واجتذبت التأييد بين السنة الذين يطمحون لاستعادة النفوذ الذي فقدوه عندما انتهى في 2003 حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي استمر طويلا. ومع فرز 80 في المائة من أصوات الناخبين الذين يقدر عددهم بحوالي 12 مليونا تتقدم قائمة علاوي على قائمة المالكي بفارق تسعة آلاف صوت. وقد يستغرق الإعلان عن النتائج النهائية بضعة أسابيع. ومن المحتمل أن يتحالف أي من هذين التكتلين مع الائتلاف الوطني العراقي- وهو تكتل شيعي بالأساس يضم أحزابا كانت متحالفة مع المالكي لكنه استبعدها- يأتي في الترتيب الثالث أو من خلال شراكة مع الأحزاب الكردية التي تسيطر على شمال العراق. وبينما يتمتع المالكي بتأييد كبير يشعر علاوي وهو طبيب ينتقد الأحزاب الدينية الشيعية التي تهيمن على العراق منذ 2003 بالثقة هو وحلفاؤه. من جهته توقع طاهر النقيب وهو مساعد مقرب لعلاوي أن تظهر النتائج النهائية تقدم علاوي على المالكي على الرغم من تقدم رئيس الوزراء الآن في بغداد ذات أكبر حصة من المقاعد البرلمانية وعددها 68 مقعدا. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان العراقي 325 مقعدا. وأضاف: إن الطريقة التي سيشكل بها العراق حكومة يمكن أن تكون مقبولة للمالكي وعلاوي إضافة إلى الفئات المتنافسة الأخرى التي تشعر كل منها بشكوك تجاه الأخرى ستكون حاسمة في الحفاظ على الأمن فيما تتطلع واشنطن إلى سحب قواتها من العراق بحلول نهاية عام 2011. وحقق تحالف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين تقدما في المحافظات الكردية الثلاث في شمال العراق. وجاءت في الترتيب التالي مباشرة لقائمة علاوي في محافظة كركوك المنتجة للنفط والتي يدور حولها صراع مرير بين العرب والأكراد.