فجأة يتظاهر البعض بمقاصد متباينة على وضع الدكتور محمد البرادعي في موضع المنافسة على منصب رئيس الجمهورية والدعوى أن مجموعة من الشباب شكلوا مجلس شعب وحكومة ظل على "الفيس بوك" ومن الطبيعي أن يشارك الجميع في الحوار وتقديم المقترحات والظاهر أنهم لم يجدوا أمامهم شخص يستحق التقدير وتحمل المسئولية وكان الهروب إلى شخصية بعيدة عن الواقع شخصية أسطورية ولكن صادف أن هذه الشخصية كانت أكبر من الحلم ولكن الغريب أن يتبارى الجهلاء إلى وضع الحلم الشبابي موضع التنفيذ ويفرضونه على المجتمع. الأغرب أن يصدق الدكتور البرادعي أيضاً أن من المصريين عدد يتجاوز السبعين ألف يختاره لمنصب رئيس الجمهورية، فمن الجميل والرائع أن يحلم أبناؤنا وأن يقوم أحدهم برسم لوحة فنية أو أن يختلف مع الواقع ويطالب المثالية وله علينا أن نوضح له الرؤيا وأن ندله على الطريق ولكن للأسف ضاعت القدوة وأصبح القائمين على الإعلام من الجهلاء. والمدهش أن يسير العقلاء من الساسة ورجال الفقه السياسي وراءهم .. عجبت لك يا شعب مصر!