قرضاوى وسط الحراسة حذرت الأممالمتحدة أمس الأحد، من أن عنف متمردى طالبان، يهدد الاستعدادات التى تجرى للانتخابات الأفغانية المقبلة، فى 20 اغسطس الجاري، وأكدت أن هذه التهديدات قد تمنع أعدادا كبيرة من الأفغان الخائفين، من التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت. وقال تقرير للأمم المتحدة، صدر قبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات، إن "انعدام الأمن فى البلاد، يمثل تهديدا لقدرة عدد كبير من الأفغان، على ممارسة حقوقهم فى التصويت"، مضيفا أنه "ليس من المدهش أن الخوف والتخويف العلنى والسري، الذى يتسم به التمرد، يخلق حالة من التحفظ على خوض الانتخابات، والقيام بالحملات أو التصويت". وكان متشددو طالبان أكدوا أنهم يعتزمون تعطيل الانتخابات الأفغانية، التى وصفها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنها أهم اختبار للتقدم السياسى فى افغانستان لهذا العام، وهو ما دفعه لإرسال آلافا من القوات الإضافية إلى البلاد، للمساعدة فى تأمين الانتخابات. وتصر الإدارة الأمريكية على ضرورة إنجاح الانتخابات المرتقبة بأى ثمن، حتى تكون نموذجا للديمقراطية التى نجحت فى العراق، حسبما ترى الإدارة الأمريكية، وذلك أن كل المؤشرات ترجح فوز الرئيس حامد كرزاي، الذى حشد دعم العديد من الزعماء الأقليميين الأقوياء فى افغانستان، بإعادة انتخابه، فى مواجهة معارضة منقسمة. ويشعر دبلوماسيون بالقلق، من أن العنف المستمر فى يوم الانتخابات، والتهديدات التى تقلص نسبة الإقبال إلى حد كبير، أو المزاعم بالاحتيال، يمكن ان تجعل من الصعب تقديم أى نتيجة باعتبارها شرعية، ومن ثم تفاقم انعدام الاستقرار فى البلاد. وقال التقرير إنه فى أكثر المناطق عنفا، حضر عدد أقل من الناس المؤتمرات السياسية، عما كان عليه الحال فى الماضي، خوفا من التعرض لهجمات، وفى بعض الأقاليم مثل غزنه فى الجنوب، لا يقوم المرشحون بأى حملات بالمرة، بل يكتفون باستخدام ملصقات. وتشير التوقعات إلى أنه فى حالة استمرار التهديدات بالعنف، عند نفس المستويات، فإن الانتخابات المقبلة، قد تكون فرصة بالنسبة لحركة طالبان المتمردة، لفرض سيناريو الفوضى فى البلاد، والذى بدأت مؤشراته فى الظهور خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تصاعد وتيرة العمليات ضد قوات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة وحلف الناتو.