أعلنت قوات حلف الأطلنطي أمس انها قتلت بمساعدة القوات الافغانية خمسة متمردين في اقليم ننكرهار بشرق البلاد بينهم أحد قادة حركة طالبان، كانوا يخططون لشن هجمات بالصواريخ علي مراكز الاقتراع اثناء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها السبت المقبل. وفي نفس الوقت حذرت مؤسسة افغانستان لانتخابات حرة ونزيهة، والتي تعد أكبر منظمة لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة، من أن النساء المرشحات البالغ عددهن 406 يواجهن مخاطر شديدة. واشارت المؤسسة إلي تلقي نعمة سوراتجار المرشحة للانتخابات البرلمانية، عشرات التهديدات والاهانات عبر رسائل البريد الالكتروني. من جهتها أكدت سوراتجار التي تعمل معلمة وتبلغ من العمر 39 عاما أن هذه الرسائل ما هي سوي البداية، مشيرة إلي أنها تستقبل أيضا مكالمات هاتفية ورسائل من رجال يهددونها بالقتل إذا لم تتوقف عن خوض الانتخابات، وأن هناك رسالة مجهولة المصدر جاءتها بعنوان "أشهر غانية أفغانية ترشح نفسها للبرلمان". وأكدت أن هذه التهديدات لن تمنعها من مواصلة الترشح لأنها تحب بلادها ولن تقف مكتوفة الايدي أمام ما يحدث. وتبرز مثل هذه التهديدات الصعوبات التي تواجهها النساء في ممارسة حقوقهن التي اكتسبنها بشق الأنفس ومن بينها الحق في التصويت والتعليم منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2001. وينص الدستور الأفغاني علي أن يكون للنساء ربع مقاعد مجلس النواب أو 68 مقعدا من بين 249. من ناحيته أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن بلاده ليست موطن التشدد، داعيا الدول المعنية بمحاربة الإرهاب إلي التركيز علي موطن الإرهاب ومنابعه، في اشارة إلي باكستان.وقال في بيان بمناسبة أحداث الحادي عشر من سبتمبر ان القري الافغانية ليست مهد الارهاب ومصدره وينبغي الا يتحول الشعب الافغاني الي ضحية حرب علي الارهاب. من جهته أعلن ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني أن معركة بلاده ضد الارهاب في افغانستان ليست نهاية النضال العالمي وانه يتعين علي البلاد الاستعداد للعمل في مناطق أخري في المستقبل. واشار إلي ان بلاده في حاجة إلي قوة عسكرية عالمية بعد الخروج من افغانستان قبل عام 2015.