بدأت في أفغانستان أعمال الفرز بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشريعية شابها إخفاق أمني وأعمال تزوير واسعا النطاق. وأجمع مراقبون علي ان تهديدات وهجمات حركة طالبان نجحت في التأثير علي مشاركة الناخبين، حيث أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة ان 40٪ فقط من أصل نحو 11 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم. وتضاربت الأنباء حول عدد الهجمات والصواريخ التي أطلقتها طالبان علي مراكز التصويت. من جهته قال حلف شمال الاطلنطي ان عدد الهجمات التي جرت خلال الانتخابات كان اكبر مما سجل في الاقتراع الرئاسي العام الماضي، لكن عدد القتلي اقل. ووفقا للحلف فقد وقع 485 حادثا خلال اقتراع اول امس قتل فيه 22 شخصا مقابل 479 حادثا العام الماضي، سقط خلاله نحو خمسين قتيلا. لكن الهجمات وفقا للمراقبين كانت أوسع نطاقا مما كانت عليه العام الماضي ووصلت الي مناطق كانت مستقرة في السابق. من جانبه قال وزير الداخلية الأفغاني "بسم الله خان" ان 96 هجوما فقط وقع خلال يوم الإقتراع، بينما أكد وزير الدفاع عبد الرحيم وردك ان عدد الهجمات بلغ 305 . في المقابل قالت طالبان علي موقعها علي الانترنت انها شنت أكثر من 150 هجوما خلال يوم التصويت الذي تعهدت في السابق بعرقلته. وأعلن "فضل أحمد ماناوي" رئيس لجنة الانتخابات المستقلة امس العثور علي جثث ثلاثة من اعضاء اللجنة كانوا خطفوا السبت في ولاية بلخ شمال افغانستان. من جانب اخر أشاد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الدولية في أفغانستان بقوات الامن الأفغانية وبالناخبين، قائلا في بيان "شعب أفغانستان بعث برسالة قوية اليوم." كما أشاد كل من سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون وحلف شمال الأطلنطي اندرس فوج راسموسن بالأفغان الذين توجهوا الي مراكز الاقتراع رغم الهجمات. ميدانيا أعلن حلف الاطلنطي مقتل خمسة جنود من القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان ما يرفع الي 515 عدد قتلي القوات الدولية في هذا البلد منذ مطلع العام الحالي. وفي لندن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جنديين في انفجار خلال دورية في ولاية هلمند جنوب البلاد المضطرب. من ناحية أخري كشفت صحيفة واشنطن بوست امس إن اتهامات وجهت الي خمسة جنود امريكيين في اقليم قندهار بافغانستان بشأن مقتل ثلاثة مدنيين افغان. ونقلت الصحيفة عن وثائق بالقضاء العسكري إن حوادث القتل "ارتكبت أساسا من قبيل اللهو."