فيما تفكر الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيادة أعداد جنودها في افغانستان خلال الانتخابات المقررة في العشرين من الشهر الجاري صعدت حركة طالبان تهديداتها بعرقلة الانتخابات مؤكدة أنها سوف تستخدم مختلف الوسائل لعرقلة الانتخابات في مناطق نفوذها، وخصوصًا بعد مهاجمة مبان حكومية وامنية في كابول أمس الأول واستخدمت فيها الصواريخ والأسلحة الخفيفة. وقال قادة ميدانيون إنهم أعدوا العبوات الناسفة اللازمة ضد القوات الأجنبية وأجهزة الحكومة أثناء العملية الانتخابية. ومن ناحيتها ذكر تقرير للأمم المتحدة في العاصمة الأفغانية كابول أن التهديدات وأعمال العنف من جانب المسلحين الأفغان يمكن أن تمنع عددا كبيرا من الأفغان الخائفين عن التصويت في الانتخابات. وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلي أفغانستان كاي إيدي إن البعد الأمني لن يؤثر بشكل واسع علي نتيجة الانتخابات. وفي الوقت نفسه قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيم جونز إن الصراع في أفغانستان لم يصل إلي درجة الأزمة بالرغم من المكاسب التي حققها مقاتلو طالبان. وتقوم الولاياتالمتحدة بإرسال 21 ألف جندي إضافي إلي أفغانستان في محاولة لمواجهة طالبان التي تسيطر علي مساحة كبيرة من الأراضي في البلاد، وعينت قائدا جديدا ليقود الجهود التي يساندها حلف شمال الأطلسي. ومن جانب آخر وصرح الناطق باسم طالبان يوسف احمدي لوكالة فرانس برس "لن نتحادث اطلاقا مع حكومة الدمي التابعة لكرزاي"، نافيا اي خلافات داخلية حول ذلك. واضاف ان "مفهوم مقاتل طالبان المعتدل ليس الا بدعة من المحتل الاجنبي".