أعرب أعضاء الكنيست اليساريين عن غضبهم الشديد نتيجة للقرار الاستثنائي الذي فرضته الحكومة الاسرائيليه لحصار القدس بأمر من وزارة الدفاع الإسرائيلية تحت اسم خوفها من قيام أعمال شغب هناك الفترة القادمة نتيجة لقرارها الذي أصدرته مؤخرًا ببناء وحدات سكنيه لليهود بالقدسالشرقية. هذا وقد هاجم " حاييم اورون " رئيس حزب ميريتس الإسرائيلي هذا الحصار "الحكومة الإسرائيلية بأن لديها هوسا شديدا لخلق دائرة من الحرق والدمار. كما عارض دوف حانين من الجبهة الديمقراطية الإسرائيلية، مطالبا الحكومة بأن تتوقف عن الاستفزازات" داعيا إلى استئناف محادثات السلام، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى دائما إلى تحقيق الأرقام القياسية في بناء المستوطنات التي تتسبب في استفزاز لأصدقائنا في العالم. كما قال الطيبي العضو العربي بالكنيست: "هذا الحصار يعتبر عقابا جماعيا للفلسطينيين". وعلى الجانب الآخر فقد أصدرت الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم ردها على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي انتقدت فيها بشدة إعلان إسرائيل عن بناء الوحدات السكنية الجديدة في شرقي أورشليم القدس بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للبلاد كما أكدت مصادر سياسية كبيرة في القدس أن التصريحات التي يطلقها المسئولون الأمريكيون تعكس رغبة واشنطن في التأكد من عدم تكرار الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة. أشارت المصادر إلى أن الاتصالات حول مسألة إطلاق المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين ما زالت مستمرة وان المبعوث الأميركي جورج ميتشيل سيعود إلى المنطقة قريبا في هذا الإطار. ومن جانبه قال مسئول أميريكي كبير في واشنطن أن الإسرائيليين يعلمون بأن الطريقة الوحيدة لضمان دعم المجتمع الدولي والولايات المتحدة هو عدم تكرار مثل هذه الإعلانات عن إقامة وحدات سكنية جديدة في شرقي أورشليم القدس. وتوقع المسئول الأمريكي أن تشهد واشنطن خلال الأيام والأسابيع القادمة اتصالات حثيه بهدف إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ووصف هذا المسئول وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسي بأنه معرض للخطر بسبب الخلافات في الرأي بين الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي في إسرائيل.