بدأ نهر أجزيت الجليدي في ألاسكا بالذوبان التدريجي حيث تقلص بمقدار ثلاثة كيلو مترات في ألمائتي عام الفائتة نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة. وتابع المسؤولون عن حديقة كيناي فيوردس الوطنية في ألاسكا أجزين وغيره من الأنهار الجليدية حيث يقيسون ارتفاع أنهار الجليد، وهي تنحسر في الأودية بوضع علامات تشير إلى مستوى النهر. وأدت سرعة الذوبان بالأنهر الجليدية خصوصا خلال العقد المنصرم إلى جدل حول أسباب وتأثيرات تغير المناخ, وزاد الاهتمام بهذا الأمر بعد الانتقادات التي طالت لجنة المناخ الأممية بعد تقدير خاطئ لوتيرة الذوبان بالأنهار الجليدية بمنطقة الهيمالايا حيث ذكروا في تقرير بأن أنهار الهميمالايا سوف تذوب بشكل كامل بحلول عام 2035, وذلك الخطأ ناتج عن استخدام معلومات لم تذكر بأي نشرة علمية.
ووصف أليسون وأرمسترونغ الجدل حول الخطأ الذي ارتكبته لجنة المناخ في الأممالمتحدة بالمبالغ فيه، ولكنه مفيد للتذكير بالثغرات الموجودة في مراقبة الأنهار الجليدية بالعالم.
وتساعد كميات المياه الكبيرة المخزنة بالأنهار الجليدية في توليد الطاقة الكهرومائية وفي الإنتاج الزراعي وتدفق المياه بأنهار العالم, كما تساهم في التدفق الثابت لأنهار الجانغ ويانجستي وميكونغ وأندوس في آسيا وغيرها.