تمكنت القيادات الأمنية والشعبية بقرية تطون أكبر قرى الفيوم والتى يعمل اكثر من 10 آلاف من أبنائها فى إيطاليا من إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى الجحش والزغاوبة عمرها 21 عاما حيث تم تقديم الكفن وانهاء الخصومة بعد تنازل اهل القتيل عن الدية. وترجع وقائع المشكلة إلى عام 1989 حينما حدث نزاع بين أطراف من العائلتين على حدود الارض الزراعية المشتركة بين الطرفين قام على إثرها معوض منصور عويضة وعويضة منصور معوض ومنصور عطية منصور من عائلة الزغاوبة بالاعتداء على شخصين من عائلة الجحش بالضرب مما أدى الى وفاة ناجى العروسى وإصابة آخر. وقد تم القبض عليهم بعد ستة أشهر من وقوع الجريمة بعد هروبهم حيث حكمت المحكمة بسجنهم 20 سنة حيث توفى منصور عطية منصور فى السجن منذ شهرين وخرج الاثنان الآخران من السجن بعد قضاء المدة؛ ونظرًا للخوف من الثأر قام أهالى وحكماء القرية بمعاونة رجال الأمن بإقناع عائلة الجحش بالصلح وطى صفحة الثأر حيث قام معوض منصور عويضة من عائلة الزغاوبة بتقديم الكفن الى عائلة الجحش بحضور النائب كمال نور الدين عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالفيوم، واللواء محمد أحمد فرج نائب مدير أمن الفيوم وأحمد صبرى البكباشى رئيس المجلس المحلى لمحافظة الفيوم والعميد أحمد نصير مدير البحث الجنائى وهتف أهالى القرية جميعًا فى نهاية تسليم الكفن بصوت واحد: الله اكبر.. الله أكبر.. بعد أن أكد الطرفان طي صفحة الثأر هذه إلى الأبد.