لم يجد مايكل طريقا مفتوحا أمامه غير التنازل عن العمل بشهادته الجامعية نظرا للظروف الاقتصادية، فذهب للعمل فى وظيفة سائق، وهى التى توفرت أمامه. حيث أستلم الوظيفة عند نهى محروس – محامية – التى لم تكمل عامها الثلاثين وتتمتع بقدر كبير من الجمال وغير متزوجة.. ومنذ اليوم الأول لاستلامه العمل تحركت بداخله مشاعر جديدة لم تمر عليه من قبل، وكان يحرص على أن يسرق النظرات إليها وهى تجلس فى المقعد الخلفى دون أن تراه، حتى وقع فى شباك حبها، ومع مرور الوقت وبسبب حسن معاملتها له قرر أن يطلب الزواج منها وفى إحدى مرات وعند عودته من المحكمة وأثناء قيادته السيارة طلب منها أن يتحدث معها فى موضوع مهم، فقالت له إن يؤجله حتى الوصول إلى المكتب، وهناك تمالك نفسه واستحوذ على كل شجاعته، وطلب يدها للزواج فصدمته صدمة عمره ورفضت طلبه بشدة، وذكرته بالفارق الاجتماعى الكبير بينهما، فخرج من المكتب وقد أسودت الدنيا فى عينه، وشعر أن حياته أصبحت بلا قيمة فقرر التخلص منها وأمام السيارة رقم 1153 نقل بحيرة ألقى بنفسه تحت عجلاتها حتى لقى مصرعه. حيث تم نقله إلى المستشفى جثه هامدة.. وأخطر مدير الأمن بالعثور على جثة شخص يدعى مايكل عبد النور حاصل على بكالوريوس تربية بعد أن صدمته سيارة نقل فى أحد الشوارع.. وتم إخطار النيابة العامة التى تولت التحقيق.