خرج المئات من مواطني النيجر يوم 20 فبراير في مظاهرات مؤيدة للانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس مامادو تانجا، وفي نفس الوقت دعت هيئة القوى الديمقراطية من اجل الجمهورية، وهي ائتلاف معارض، الى مشاركة كبيرة في تظاهرة داعمة للعسكريين الانقلابيين امام مقر البرلمان في نيامي . كما دعت المعارضة الائتلاف العسكري الى اجراء انتخابات "نزيهة وحرة" في أسرع وقت ممكن. وجاء في بيان لهيئة القوى الديمقراطية من اجل الجمهورية نشر يوم 20 فرباير/شباط انه ينبغي تبني دستور جديد للبلاد ونتظيم "انتخابات عامة نزيهة وحرة". وافادت وكالة "فرانس بريس" ان الائتلاف العسكري اطلق صراح جميع اعضاء الحكومة المحتجزين منذ يومين. وقد جاء الانقلاب بعد شهور من التوترات المحتدمة حول العديلات الدستورية التي ادخلها تانجا "71 عاما" وتمكن من احراز تمديد لولايته ثلاث سنوات بعد استفتاء مثير للجدل في اب/اغسطس الماضي، فيما يرى مراقبون ان الانقلاب قد يشكل فرصة للتغيير واجراء الانتخابات التي أرجأتها تعديلات تانجا الدستورية، والتي لم تحظ بشعبية لدى شرائح واسعة من مواطني النيجر. من جهة أخرى أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانقلاب الذي وقع في النيجر، ودعا السلطات الجديدة إلى الوفاء بوعودها بإعادة النظام الدستوري، كما انتقد كي مون في الوقت نفسه الرئيس المعتقل مامادو تانجا لسعيه للبقاء في منصبه بعد فترته الثانية. كما علق الاتحاد الافريقي عضوية النيجر اثر الانقلاب ودعا الى العودة للوضع الدستوري في مرحلة ما قبل اغسطس 2009 ، والى السماح لشعب النيجر بانتخاب الزعيم الذي يريده. اما الولاياتالمتحدة فقد دعت الى عودة سريعة للديموقراطية، وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الامريكية انها "لا تدافع عن العنف، لكن النيجر تحتاج الى انتخابات والى حكومة جديدة". وأكد فيتزا جيرالد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ان الموقف الأمريكي واضح وقال، "عليهم ان يظهروا باسرع ما يمكن، انهم يسعون بشكل حقيقي لاعادة الدستور والتحرك نحو العودة للحكم الديمقراطي والمدني، في هذه الحالة لدينا حوافز لهم".