تجمع نحو عشرة آلاف نيجري صباح أمس في نيامي في إطار تظاهرة مؤيدة للعسكريين الذين أطاحوا أمس الأول بالرئيس مامادو تانجا. وقال النائب السابق سومانا ساندا «إنها تظاهرة مؤيدة للانقلاب، إننا نحتفل بالاطاحة بديكتاتورية تانجا». ولبي رجال ونساء وطلاب وعاطلون عن العمل دعوة أطلقها تجمع القوي الديمقراطية من أجل الجمهورية، وهو ائتلاف معارض، وتجمعوا أمام البرلمان في وسط العاصمة النيجرية. من ناحية أخري، قال وليام فيتزجيرال -د نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية - إن الولاياتالمتحدة تريد أن يعمل المجلس العسكري الحاكم الجديد في النيجر بسرعة بشأن تعهدات بإعادة الديمقراطية، قائلا إن العقوبات قد ترفع بعد تحركات لإقامة الحكم المدني. وأوضح فيتزجيرالد أن الانقلاب الذي وقع يوم الخميس ضد الرئيس مامادو تانجا، قد يطلق عملية تجديد ديمقراطي في النيجر التي فرضت عليها عقوبات العام الماضي بعد أن عمل تانجا علي تمديد حكمه. وأضاف «الموقف الأمريكي واضح، عليهم أن يظهروا بأسرع ما يمكن أنهم يسعون بشكل حقيقي لإعادة الدستور والتحرك لعودة الحكم الديمقراطي والمدني، وفي هذه الحالة لدينا حوافز لهم». وشكلت القوات، التي استولت علي السلطة واعتقلت تانجا، ما أطلقت عليه اسم المجلس الأعلي لاستعادة الديمقراطية. وقال فيتزجيرالد إن قادة المجلس قد يرون إلغاء العقوبات إذا قاموا بعمل سريع لإعادة الديمقراطية مثل عقد محادثات مع زعماء المعارضة وتشكيل حكومة انتقالية يقودها مدنيون ودعوة مراقبين دوليين لمراقبة الاستعدادات للانتخابات. واكتفي زعيم المجلس العسكري سالو دجيبو في أول ظهور علني له أمس الأول بإعلان بدء مناقشات قريبا مع مسئولين في الوزارات بشأن أولويات البلاد. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة عقوبات علي النيجر وأعضاء حكومة تانجا أواخر العام الماضي، في حين أوقفت الولاياتالمتحدة بعضا من مساعدات التنمية السنوية التي يبلغ حجمها 30 مليون دولار للنيجر، وهي منتج رئيسي لليورانيوم. وكان الاتحاد الأفريقي قد علق عضوية النيجر بعد يوم من الانقلاب العسكري، وطالب بإعادة الوضع الدستوري كما كان قبل تعديلات أغسطس 2009 التي قام بها الرئيس المطاح به. يأتي ذلك وسط إدانة أممية ودولية للانقلاب. وقال السفير الأوغندي لدي الاتحاد الأفريقي مول سبوجي كاتندي الذي يرأس مجلس السلم والأمن الأفريقي إن «النيجر لن تشارك ابتداء من الجمعة في نشاطاتنا». كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانقلاب، ودعا السلطات الجديدة إلي الوفاء بوعودها بإعادة النظام الدستوري. وانتقد بان أيضا في بيان أصدره مكتبه الصحفي الرئيس المعتقل مامادو تانجا لسعيه للبقاء في منصبه بعد فترته الثانية. ودعت الولاياتالمتحدة إلي العودة السريعة للديمقراطية في النيجر، في حين طالبت فرنسا بإجراء انتخابات في الأشهر القادمة. كما أدانت الجزائر بشدة الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام رئيس النيجر، وطالبت بالعودة السريعة للنظام الدستوري.