قال أحمد السيد النجار أستاذ الاقتصاد والخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن الاحتياطي النقدي للصين بلغ 10 % من إجمالي الناتج المحلي والتي يعززها في ذلك غطاء انتاجي رهيب قادر على قيادة الاقتصاد العالمي في غضون عشرين عاما في ابعد الاحتمالات. وأرجع النجار ذلك لعدة أسباب اهمها تكاتف الشعب مع الحكومة ووعي الشعب بقيمة الادخار الذي بلغ في سبعينات القرن الماضي 54% من اجمالي الدخل القومي ووصل الان الى 47 % من قيمة الدخل. وتابع النجار: الطريف في الامر ان معدل الادخار الصيني في السبعينات بلغ ذلك الحد في حين كان متوسط دخل الفرد في الصين اقل من نصف دخل الفرد في مصر ومع ذلك استطاع المواطن الصيني ان يدخر لكي يستثمر وينتج ويصبح القوة المرشحة لقيادة العالم في الفترة المقبلة. وقال النجار: ان النظام الاقتصادي العالمي أجبر الحكومة المصرية على الدخول في فلك العولمة الاقتصادية التي كان لها اكبر الاثر على الاقتصاد المصري لكن الذي دفع ثمنه في النهاية العامل البسيط فقد تم تشريده من مصنعه نتيجة سياسة الخصخصة التي تمت بشكل فاشل. وطالب النجار العمال المصريين بالنضال من اجل نيل حقوقهم المسلوبة التي لن تسترد الا ببذل الجهد والتضحيات كما فعلت الهند وتشيلي وغيرها من الدول التي كانت تحكم بشكل استبدادي واصبحت الآن من اكثر الدول تقدما واصبح العامل فيها معززا مصانا. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها مركز الأرض لحقوق الإنسان التي عقدت صباح أمس والتي أدارها عبدالغفار شكر القيادي بحزب التجمع تحت عنوان " الازمة الاقتصادية وتأثيرها على العمال".