قررت محكمة جنايات قنا أمس تأجيل محاكمة المتهمين في أحداث نجع حمادي إلي يوم 20 مارس القادم لحين سماع أقوال الشهود والمجني عليهم من المصابين وسماع مرافعات الدفاع وهم نبيه الوحش وأحمد جاد الكريم وكمال أنور. وقررت المحكمة استمرار حبس المتهمين محمد أحمد حسن والشهير بحمام الكموني و قرشي حجاج وهنداوي محمد بتهمة قتل 7 أشخاص في ليلة عيد الميلاد. كانت الجلسة الأولي والتي بدأت في الثانية عشرة ظهر أمس قد استغرقت ساعة ونصف الساعة وطلب نبيل غبريال محامي الضحايا من هيئة المحكمة استدعاء الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب مشيرا الي أنه علم بأسماء المحرضين علي الحادث ولكن المحكمة رفضت طلبه. وقد شهدت بداية الجلسة اشتباكات بين المحامين ورجال الأمن حيث حاول عدد كبير من المحامين اقتحام قاعة المحكمة ومحاولة حضور الجلسة وقد حدثت حالة هرج ومرج قبل بداية الجلسة. في بداية الجلسة تلت النيابة العامة قرار الإحالة للمحاكمة وبعدها قام سامح عاشور بالدفاع عن المجني عليهم وطالب المحكمة بالقصاص من القتلة وقرر أن المتهم أراد ضرب سمعة مصر وطلب دفاع المتهمين الحديث فتحدث محمد عبدالستار ممثلا لنبيه الوحش وأحمد جاد الكريم اللذين لم يحضرا الجلسة لأسباب خاصة وبعد ذلك فاجأ أسامة عبدالفتاح القاضي محامي المتهم الثالث هنداوي محمد سيد طالبا من المحكمة سؤال المتهمين عن الواقعة فأنكرها المتهم الأول حمام الكموني والمتهم الثاني قرشي أبوالحاج وتراجع المتهم الثالث الذي كان قد اعترف في التحقيقات بارتكاب الواقعة. وتحدث محامي المتهمين طالبا شهادة الأنبا كيرلس اسقف نجع حمادي ومحرر محضر الواقعة وشهادة المصابين ال 6 في الحادث واعترض عدد من المحامين الأقباط الذين اعتبروا حضور الأنبا كيرلس من شأنه الإساءة لرمز ديني. وقد حدثت اشتباكات بين المحامين من الطرفين وتراشقوا بالألفاظ قرر بعدها المستشار محمود عبدالسلام رئىس المحكمة رفع الجلسة لمدة ساعة تعالت خلالها الأصوات الحادة من الطرفين وصرخت الناشطة هالة المصري في وجه الجميع مطالبة بوقف الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين في مصر وإعدام المتهمين وكادت أن تشتبك مع عدد من محامي المتهمين لولا التدخل الأمني. قبل دقائق من بدء محاكمة المتهمين اكتظت الشوارع القريبة من محكمة جنايات قنا برجال الأمن تفاديا لوقوع أية كوارث بعد انتهاء جلسة المحاكمة. بينما شهدت قاعة المحكمة وجود عدد كبير من رجال الحماية المدنية، وتم وضع البوابات الالكترونية بخارجها، واستمر دخول الصحفيين والإعلاميين لمدة زادت عن نصف الساعة.