بعد أقل من خمس أيام من تأسيس ما يعرف باسم "مجموعة أقباط مصر"، دعت المجموعة لإضراب عام لأقباط مصر يوم الجمعة 11 سبتمبر القادم "عيد رأس السنة المصرية (القبطية)" وذلك تعبيرا عن استياء كل الأقباط من موقف الدولة المخزى (على حد وصفهم) تجاه الأحداث المتلاحقة التى تحدث ضد مسيحيى مصر والتى تقابل من الدولة باستهانة شديدة وعدم إنصاف وتحيز واضح، فى شكل جلسات صلح عرفية رغم وجود الشبهة الجنائية مما يحفز الجانى على تكرار جريمته طالما لا يحاكم على فعلته. ويتمثل الاضراب كما جاء فى البيان الصادر عن المجموعة، فى الدعوة لالتزام الجميع داخل منازلهم، ,وإن كانت هناك ضرورة للخروح من المنزل يتم الحرص على ارتداء ملابس سوداء. أما عن مطالبهم فتتمثل فى الآتى: أولاً: إقرار قانون موحد لبناء دور العبادة، ثانياً: إلغاء جلسات الصلح العرفية وتقديم الجناة الفعليين إلى المحاكمات العادلة. وهددوا بأنه فى حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم (الشرعية) فلن يرضخوا للأساليب المستخدمة حاليا وسيستخدموا كل حقوقهم فى التعبير عن رأيهم بكل الطرق المشروعة. وختموا بيانهم بمناشدة كل المنابر الحرة والمؤسسات الحقوقية والقوى الوطنية المصرية المستنيرة وأصحاب الأقلام الجريئة والشريفة مشاركتهم فى إضرابهم ومؤازرتهم فى مطالبهم. وكانت المجموعة التى عرفت باسم "أقباط من أجل مصر" قد أعلنت عن نفسها يوم الأثنين الموافق 27 يوليو من العام الجارى، فى بيان تأسيسى أشارت فيه إلى أنها " مجموعة من المصريين آلمنا كثيرا ما يحدث بين أبناء الوطن من منازعات وحوادث تفرق بيننا فى ظواهر هى جديدة على مجتمعنا المصرى المتسامح بطبيعته، وبناء عليه - ولأن مصر غنية بأبنائها المخلصين- قررنا أن نتبنى أصوات هؤلاء المواطنين المظلومين والتعبير عنها بكل الطرق السلمية المشروعة حتى نصل إلى هدفنا الأسمى، وهو دولة المواطنة للجميع، للمواطن فيها نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، فكل من يجد فى داخله الحياد والعدل، ويؤمن بأن مصر دوله مدنية، وأن الحرية الدينية مكفولة بقوة القانون لكل المواطنين فليشاركنا فى عملنا ضد الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد". الجدير بالذكر أن التاريخ الذى اختارته المجموعة يوافق الذكرى الثامنة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر التى تم الهجوم فيه عل برجى التجارة العالمى بنيويورك، والذى تسبب فى إعلان الحرب على الإرهاب وإنتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الغرب، ومهاجمة أفغانستان والعراق واحتلالهما من قبل التحالف الأمريكى.