أعلنت عدة منظمات مهجرية قبطية تضامنها مع الدعوة التى أطلقتها مجموعة «أقباط من أجل مصر»، لتنظيم إضراب قبطى عام، مع حلول رأس السنة القبطية فى 11 سبتمبر، فيما اكتفت عدة منظمات كبرى أشهرها الهيئة القبطية الأمريكية التى أسسها الدكتور شوقى كراس، بنشر الدعوة دون أن تعلن تضامنها من عدمه. وجاء فى البيان الذى تداولته المواقع القبطية على نطاق واسع خلال ساعات من نشره صباح أمس السبت: «تدعو مجموعة (أقباط من أجل مصر) لإضراب عام لأقباط مصر يوم الجمعة 11 سبتمبر المقبل، عيد رأس السنة المصرية القبطية، وذالك تعبيرا عن استياء كل الأقباط من موقف الدولة المخزى من الأحداث المتلاحقة التى تطول مسيحيى مصر». وطالبت الدعوة الأقباط «بالتزام منازلهم، وفى حالة الخروج من المنزل، لأسباب قهرية، فعليهم الأقباط الحرص على ارتداء ملابس سوداء». وحددت المجموعة مطالبها فى «إقرار قانون موحد لبناء دور العبادة، وإلغاء جلسات الصلح العرفية وتقديم الجناة الفعليين إلى المحاكمات العادلة». من جهته أكد الناشط الحقوقى نجيب جبرائيل مساندته لحق التظاهر والإضراب من أجل الضغط لتحريك المطالب القبطية وقال: «حق التظاهر والإضراب مكفول للجميع، كما سبق أن دعمنا تنظيم التظاهرات فى أمريكا، تزامنا مع إضراب لأقباط أوروبا، خلال زيارة الرئيس محمد حسنى مبارك للولايات المتحدة والتى كانت مقررة قبل أشهر». وأضاف: «لكن ما الهدف من الدعوة لهذا الإضراب الجديد، فى سبتمبر، خصوصا أنه يردد نفس المطالب المعروفة، وهذا لن يفيد القضية القبطية، وفى الحقيقة فإن كل تحرك قبطى، غير منظم يمثل إفراطا يضر بصالح القضية، خصوصا أن الدعوة التى لاقت تأييدا واسعا على موقع بالفيس بوك، يغيب عنها، تحديد شكل الإضراب.. هل فى القاهرة أم فى المحافظات أم تزامنا مع إضراب أقباط أوروبا، وقال إنها دعوة تبدو هزيلة». من جهته رفض كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى دعوة الإضراب، وقال «من أساسيات العمل العام أن يكون أصحاب الدعوة معلومين، لأن الشكل المبهم فى إطلاق الدعوة يثير تساؤلات مركبة، ويعد خصما من حساب دعوة الإضراب» وأضاف: «الفكرة ذاتها مستوردة، ولن تلقى تأييدا واسعا فى الداخل، فثقافة الإضراب العام الأشبه بالعصيان المدنى، تحتاج لتعزيز ثقافى وتعبئة واسعة، غير متوافرة لهذه الدعوة».