تشهد المنطقة الصناعية بمدينة السادات الآن مذبحة للعمالة المصرية؛ بسبب قيام رجال الأعمال من أصحاب المصانع بالمدينة، وخاصة مصانع الملابس والأغذية المحفوظة بتسريح المئات من العمالة المصرية وتشغيل عمالة بدلاً منها من بنجلاديش والذين يقبلون العمل بأقل مرتبات. فى البداية يقول محسن فهى أحد العمال المصريين الذين تم تسريحهم: بعد أن كنا نتقاضى مرتبات تصل إلى 600 جنيه فوجئنا بأصحاب المصانع يخفضون الرواتب إلى 200 جنيه وعندما اعترضنا كان ردهم ( إلى مش عاجبه يشوف له مكان تانى ) !! وأضاف، "كل العمال رفضوا هذا التدنى فى المرتبات فتم تسريحنا من العمل، خاصة أننا نعمل بدون عقود أو تأمينات. بينما أكد محمد وصفى صاحب مصنع أن هناك أعدادا كبيرة من مواطنى دولة بنجلاديش يتوافدون على مدينة بتصاريح سياحية لمدة شهر ثم يقيمون إقامة دائمة بالمدينة ويقبلون العمل بمرتبات متدنية مقابل ضمان أصحاب العمل لهم الإقامة، ويمثل هذا الأمر بالنسبة لصغار المستثمرين طوق نجاة لهم لاستمرار أعمالهم حيث لا يستطيعون توفير وسائل انتقال للعمال مثل المصانع الكبيرة بالمدينة، مشيرا إلى أن ذلك يوفر فى المرتبات التى يتقاضاها العمال المصريون.