هانى سلامة أحد تلاميذ مدرسة يوسف شاهين للتمثيل عمل معه أكثر من ثلاثة أفلام وأكثر منها مع تلميذ شاهين المخرج خالد يوسف، لكنه استطاع أن ينجو من لعنة شاهين الشهيرة التى أصابت أغلب من عمل معه.. يعرض له حاليا فيلم (السفاح) ومعه كان هذا الحوار: * فيلم السفاح كتب قصته خالد عكاشة وأعد المعالجة الدرامية له كلا من خالد الصاوى وعطوة الدرديرى.. ألم تخشى التعامل معهم فى تجربتهم الأولى؟ - بالعكس.. لم أكن متخوفا من السيناريو عندما قرأته لأننى وجدته مكتوبا بأسلوب جذاب ورشيق ومختلف، وقصة الفيلم فى حد ذاته دفعتنى لإصرار على تقديمها خصوصا وأن هذا العمل عندى منذ 3 سنوات وأجلته لحين الاتنهاء من فيلم (الأولة فى الغرام). * لكن سبق وجسدت شخصية الشرير أو السفاح من قبل فى فيلم (خيانة مشروعة)؟ - لكن هناك اختلاف ففيلم (خيانة مشروعة) يعد (بوليسى) قائم على فكرة مجرم يطارده البوليس، أما فيلم (السفاح) فالموضوع نفسه ليس بوليسى حتى لو ارتبطت حاجات لها علاقة بقتل أو شر, الأفلام التى تقوم على القتل والشر لا تلخص فى فيلم واحد، يعنى هى تبقى تحقيقها واحد وأنا فى النهاية المعالجات، لذلك أنا أرى أن فيلم (السفاح) بعيد عن فيلم (خيانة مشروعة) بشكل كبير وليس قريبا منه مثلما يتصور البعض. * ألا تخشى اتهامك بالنمطية والاستسهال فى تقديمك للأدوار الشريرة؟ - إطلاقا.. لأننى لم أقدم سوى دورين مختلفين كما ذكرت ومن الممكن تجسيد 100 دور شر ولكنه يختلف تماما عن الآخر، الممثل النمطى هو الذى يضع نفسه فى قالب واحد من الأداء وليس الأدوار. * البعض فسر اتجاهك لأدوار الشر رغبة فى التخلص من حصار المقلدين لك فى الأدوار الرومانسية؟ - أنا صحيح قدمت أدوارا رومانسية لكنها ليست بدرجة أننى كرهت نفسى بسببها.. لأن الأدوار الرومانسية السابقة كانت مختلفة كان هناك الرومانسى اللايت مثل فيلم (إزاى البنات تحبك) وكان هناك الرومانسية التراجيدى مثل فيلم (أنت عمرى) وكان هناك الرومانسية الاجتماعية مثل (العاصفة). * وكيف جاء التحضير لشخصية السفاح فى الفيلم؟ - قرأت ملف السفاح الحقيقى.. أحمد حملى المسيرى فى القضية الشهيرة، وكذلك التحليل النفسى له وجلست مع المؤلفين والمخرج وتحدثنا عن الشخصية بشكل عام وذاكرتها جيدا. * سمعت أنك استعنت بطبيب نفسى أثناء التصوير؟ - إطلاقا.. ولكن كان هناك طبيب نفسى حلل شخصية السفاح الحقيقى وكتب تقريرا وقتها وكان هذا التقرير موجودا ضمن ملفات القضية. * وكيف حافظت على حالة التوازن فى أداءك فى جعل المشاهد غير قادر على كره أو حب الشخصية ؟ - بالفعل كان هذا الأمر تحديا كبيرا بالنسبة لى ولكنه سينفى إحساسك بالشخصية.. ولكن شخصية السفاح أرهقتنى كثيرا وهى من أصعب الشخصيات التى جسدتها طوال مشوارى. * سمعنا أن الرقابة حذفت العديد من المشاهد الساخنة بينك وبين البطلة نيكول سابا بالفيلم؟ - غير صحيح لأنه لم تكن هناك مشاهد خارجة جدا أو مشاهد جنسية على كل حال المشاهد التى جمعت بينى وبينها كان منطقية ومنسقة داخل أحداث الفيلم بشكل صحيح. * ولكن هناك من رأى أن الغرض من هذه المشاهد هو الإثارة ومداعبة شباك التذاكر مثلما حدث فى فيلم (الريس عمر حرب)؟ - برغم أن النقاد جمعوا المشاهد الساخنة فى فيلم (الريس عمر حرب) لكنى حتى الآن أراها كانت منطقية.. وحتى الآن لم أقرأ نقد هذه المشاهد الخاصة بفيلم (السفاح) وأنا أرفض الإثارة. * وما هى أكثر المشاهد التى أثرت فيك؟ - نشأته طبعا لأنها كانت قاسية جدا، ودخوله الإصلاحية فى سن مبكرة علمته القسوة، وانعدام فكرة التربية فى حياته، والظروف السيئة التى أحاطت به وجعلته يقتل لهذه الأسباب. * الأساس بالزمن واضح وحاضر بقوة من بداية الفيلم؟ - صحيح فكان مقصودا ظهور بعض المشاهد الأرشيفية مثل حرب 67 و73 وخطبة التنحى لعبد الناصر وخطاب الرئيس الراحل السادات فى البرلمان المصرى، لإظهار أن هذه الإضرابات السياسية والاجتماعية جاءت كانعكاس للإضطرابات النفسية والاجتماعية التى يعانيها السفاح. * ما تفسيرك للسقوط السهل للسفاح؟ - لأنه لا يوجد خط بوليسى يسير عليه فى النهاية كنا نريد أن نوصل للجمهور رأيه فى النهاية انقبض عليه مش مهم، كيف قبض عليه يكون فى سرد ثانى من خلال عمل خط بوليسى وتتبع ما بين المجرم والشرطة، أى مجرم نهايته هو القبض عليه ويلاقى مصيره. * كيف تعاملت مع مشهد الإعدام.. ولماذا كان رد فعلك طبيعى؟ - هذا المشهد يعد ثانى مشهد إعدام بعد فيلمى (خيانة مشروعة) لكنه مختلف، فتصوير المشهد تطلب التفكير فيه وسط الموضوع لأنها ليست فترة جديدة يريها لك باب واحد راح انعدم..هيحكيها تانى أزاى ما أنا اتقدمت.. الفكرة أنت متخيل فكرة إعدامك إزاى هناك أشخاص بظروف فى صورة زعيق أو ضحك هيسترى لأنك فى النهاية داخل على مجهول.. فشعرت أن الدخول الهادئ الذى جسدته بالفيلم هو ده رد الفعل ا لطبيعى للسفاح. * ألم تخشى من فشل الفيلم وسط وجود أفلام لكبار الفنانين النجوم أمثال عادل إمام وحلمى وهيفاء غيرهم؟ - هذا الموسم قصير جدا.. ومتأثر بالأزمة العالمية لكنى لا أخشى مواجهة أى نجم.. بدليل أننى حتى الآن لم يسقط لى فيلم فى شباك التذاكر.